أقلامهم

حمود الخطاب يتحدة وزارة التربية بأن يكون لمناهجها أي تأثير في نفوس متلقيها

أتحدى أن يكون لمناهج “التربية” اي تأثير!
د.حمود الخطاب


كل محور من محاور بناء المنهج يحتاج شرحه وتفصيلاته إلى مقالات تستغرق السنة الدراسية  بأكملها ربما , ومن هنا فأنا ولليوم الثالث على التوالي أكتب وباختصار شديد جدا عن محاور بناء المناهج وفي محور واحد فقط من جملة محور أساس هو ” طبيعة المجتمع” ويأتي كلامي في معرض الرد على وزارة التربيةو على الزميلة وكيلة المناهج حفظها الله ووفقها وقد زعمت أنها ستقدم للتعليم مناهج تجعل الكويت  تعليميا في مصاف دول العالم المتقدمة في نوعية مناهجها كما صرحت في الصحف من فترة وجيزة.
 وبودي أن أستمر في سؤال وزارة التربية والأخت الزميلة وكيلة المناهج عن علاقة مناهجها التي قالت عنها بمطلب ” طبيعة المجتمع الكويتي” ومعناه ما علاقة مناهجها المزعومة  بعناصر ثقافة المجتمع وهي خاصية اجتماعية تؤدي التربية دورا مهماً في وتثقيفها تشذيبها وتعديلها وتطويرها, بهدف تكوين انسجام تام بين أفراد المجتمع وقد علمنا بالتغيرات الثقافية التي مر بها المجتمع الكويتي بعد تحرير الكويت والتحولات الثقافية الخطيرة التي تعاني منها البلاد من تطور العصبيات  الجاهلية المتنوعة والنعرات المنتنة في كل اتجاه,  وانشقاق المجتمع إلى عناصر متفرقة من التيارات الثقافية والدينية تغذي بعضها ثقافات  بعض الدول المجاورة .
وتؤدي المناهج الدور الأكثر بروزا في إعادة توحيد وصياغة وبناء اتجاهات المجتمع بما يوحده ويجعله لحمة واحدة تحميه عند الأخطار وتحقق أهدافه وبشكل  تعاوني مشترك.
تهتم جميع دول العالم بدور التربية في صياغة توجهات أفراد المجتمع ومنذ المرحلة الابتدائية فهل يوجد في مناهج الوكيلة المحترمة هذا الفكر وهذا التوجه التربوي? وفي أي المناهج وما أوزانه النسبية? وسؤال آخر بخصوص هذه النقطة : هل درس الفراشات الملونة واخواتها البيضاء والصفراء والحمراء المقررة جهلا على تلاميذ الصف الأول الابتدائي تغذي فكرة دمج شرائح المجتمع مع بعضه بعضاً وتعالج فيه أفكار  البناء الاجتماعي ولحمة ابناء الوطن? الدرس مكون من نحو سبعين صفحة للتلميذ في الصف الأول الابتدائي! أين تنفيذ مطلب طبيعة المجتمع الكويت كمحور من محاور بناء المنهج في هذا الدرس مثلا وهو من الدروس المخيبة للآمال علميا وتربويا .
 ولم تستمر الوزارة في إقراره سنة وراء سنة على التلاميذ في الأول الابتدائي وفشله واضح للعيان ومن غير دراسات تكشف فشله.
 قلنا إن  محور طبيعة المجتمع الكويتي” يأخذ في الاعتبار قضية الثقافة البشرية في المجتمع وحسب تصنيف رالف لينتون تقسم إلى ثلاثة أقسام كما أسلفنا: عمومية وخصوصية ومتغيرات, فما دور مناهج الاستاذة الوكيلة في هذه الاقسام الثقافية, وقد أشرت إلى العموميات الثقافية قبل قليل فما دور المناهج المحدثة كما زعموا في الثقافة الخصوصية في المجتمع ودور مناهج الوزارة في التأثير الإيجابي فيها أعني ثقافة بعض الطبقات في المجتمع أو بعض الاتجاهات الدينية المغالية أو التيارات المتشددة فكريا أو حتى ثقافة الحضر والبدو  والخصوصيات الأخرى للطبقات الاجتماعية هنا وهناك. هل درس البعارين الميتة يحل هذا المطلب الثقافي ويوحد لحمة المجتمع أم درس الفراشات البيضاء والملونة وأخواتها هو المنهج الذي سيجعل الكويت في مصاف دول العالم الكبرى تربويا يا وزارة التربية?. ولا أريد الإطالة أكثر بالسؤال عن تأثير مناهج الوكيلة الإيجابي في الثقافات الخصوصية كالثقافة المهنية ,كيف ادت مناهج السيد المليفي وزير التربية ووكيلته في التأثير أيضا في هذا العنصر المهم وفي أي المناهج وفي أي صفحة وفي أي درس من الدروس وفي أي مادة متفرقة من مواد منهج الوحدات الدراسية المنفصلة الفاشل تربويا وعلميا يكون هذا وزارة التربية لم لا ترد; فصوتها ليس عورة, رغم أن اسمها وزارة مونث مجازي, وليس صوت المرأة غير المؤنثة مجازيا حرام أيضا.  هناك استمرارية في التحدي. إلى اللقاء.