أقلامهم

عن التسجيل للفلاح دون علمه، عبداللطيف العميري يقول: مخيف وخطير ويبرر تأخره في التعليق

خطير ومخيف.. ما حصل للفلاح!
عبداللطيف العميري


قد أكون متأخرا في الكتابة عن التسجيل الصوتي لرئيس مجلس ادارة الخطوط الكويتية حمد الفلاح وهذا خارج عن ارادتي ولكن ما أردت أن أسلط الضوء عليه بخلاف ما ذكر من تفاصيل الحوار الذي دار بالتسجيل وما ترتب عليه من تجاوب الحكومة مع هذه الاساليب الدنيئة والطلب من الفلاح الخروج في اجازة مفتوحة تمهيدا لاقالته.
ان الخطير في هذا الموضوع هو هذا الاسلوب الدنيء الذي استخدم في ابعاد حمد الفلاح وكل من تسول له نفسه الوقوف ضد مؤسسة الفساد والمتنفذين ومن يدعمهم من اقطاب حكومية، انهم يريدون ايصال رسالة مفادها انهم لن يتورعوا عن استخدام جميع الاساليب لتحقيق مصالحهم ومطامعهم، ومن يفكر في ان يقف في طريقهم فسيكون مصيره مصير حمد الفلاح، نعم لقد وصل بنا الحال الى هذه الدرجة من الدناءة، اذ كيف استطاع اهل الفساد اقناع واغراء اقرب المقربين من حمد الفلاح حتى يطعنه بالظهر ويغدر به بهذه الطريقة؟!


انها رسالة لكم ايها المصلحون ايها الشرفاء بان هذه الطغمة الفاسدة تستطيع الوصول لمن لا تتوقعونه حتى يوقعوا بكم، لقد وصلت بهم الحقارة الى هذه الدرجة ولا ندري ما القادم؟! ولعل اظهار التسجيل في هذا الوقت بالذات، مع انه قد تم منذ فترة، يكون مقصودا لصرف الانظار عن فضيحة الـ 25 مليونا التي ستعري هؤلاء الفاسدين، فهم يحاولون بكل طريقة تغطية هذه الفضيحة ومن قبل عندما احالوا النائب محمد هايف وحبسوه ظلما وزورا.


ان اتخاذ اي اجراء ضد حمد الفلاح بناء على هذا التسجيل هو اجراء باطل لا قيمة قانونية له الا اذا كان من بيده القرار يريد ذلك أو له ضلع في هذا العمل. ان علينا جميعا الوقوف مع حمد الفلاح وألا نسلمه لزمرة الفساد التي تخطط لشراء الخطوط الكويتية بعد خصخصتها.


رسالة اخيرة اوجهها الى القلة من النواب المنضوين تحت الـ 25 مانحي الثقة للحكومة: متى تفيقون من سباتكم؟ الى متى هذا الصمت والسكوت عن هذه الحكومة التي ضرب الفساد في اطنابها؟ ان الكويت بحاجة اليكم لاسقاط هذه الحكومة الفاسدة فالفضائح والفساد اصبح مستشريا بسبب غطائكم ووقوفكم مع هذه الحكومة، ان البلد في وضع مخيف والاساليب القذرة بدأت تنشر والرشاوى افتضح امرها وأنتم صامتون، راقبوا الله وتذكروا قوله تعالى (وقفوهم انهم مسؤولون) وتذكروا ان سبب لعنة الله لبني اسرائيل أنهم ـ كما قال تعالى (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) فماذا أنتم فاعلون؟


 

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.