سفير جليب الشيوخ
سعد المعطش
من المقبول جدا أن يكون لكل شيء وجهان وخير دليل على هذا الأمر هو العملة النقدية في كل بلد في العالم ولو كانت ذات وجه واحد فهي حتما مزوّرة أو انها ستعتبر ورقاً للعب الأطفال.
ولن ألوم البشر الذين يطلق عليهم مقولة صاحب وجهين لأننا جميعا نحمل هذه الصفة، فالوجه الرسمي الذي نظهر به للجميع يختلف تماما عن الوجه الذي نكون به في أماكن أخرى والوجه الذي نكون فيه أمام أبنائنا يختلف عن وجهنا أمام الأصدقاء الخاصين، فما نقوله أمام الأصدقاء لا يمكن التفوه به بحضور من يعتبروننا قدوة لهم.
ولكن غير المقبول نهائيا هي تصريحات بعض المسؤولين حتى لو كانت في الغرف المغلقة أو في المجالس الخاصة، فعلى المستوى المحلي فإن تصريح رئيس مجلس إدارة الخطوط الكويتية عن إخواننا الشيعة غير مقبول ويعتبر سقطة في تاريخه الذي لن ينساه له الجميع ولكن الأخطر هو الشخص الذي قام بالتسجيل للفلاح والذي يقال عنه انه يحمل وجوهاً ملونة عدة ولا يعرفون له وجهاً نهائياً وقد أساء لنفسه.
أما الأمر الأكثر خطورة فهي تصريحات الوزراء والقياديين والنواب في حال شاهدوا أحد أعضاء أي سفارة حتى لو كان سائق سفير «جليب الشيوخ» والتي يشتمون بها خصومهم وما أن يطلع ويكيليكس جليبي ويسرب تلك التصريحات إلا وتسارعوا الى إنكارها ونفيها.
تلك الوثائق «الويكيليكسية» يوجد مثلها المئات في كل سفارة أجنبية أو عربية في الكويت ولكنها لم تظهر حتى هذه اللحظة والله يستر من السفارات وحفلاتها التي نشاهد بعض صور مواطنيها فلو كنت أحد المدعوين وشاهدت الجمال الغربي لصرحت ضد جاسم بودي ويوسف الجلاهمة ومحمد المعطش معهما.
أدام الله من حفظ لسانه عن التصريحات التي تسيء للوحدة الوطنية ولا دام من يصرح من أجل تصفية حسابات شخصية…
أضف تعليق