أقلامهم

مبارك الدويلة يكتشف في مقاله أن وثائق ويكيليكس ليست سوى تقارير إستخبارية كتبها سفراء سمعوا إدعاءات وإشاعات في الشارع

حقيقة «ويكيليكس» 


 مبارك فهد الدويله


 
عندما نشرت وثائق «ويكيليكس» للمرة الاولى قلنا، نحن في الكويت، كما قال غيرنا إنها وثائق حقيقية نشرت فضائح الدول الاخرى واسرار انظمة حاكمة ومكالمات سرية. وقلنا حينها ان الاميركان تعمدوا نشرها لاحراج هذه الدول وللضغط على هذه الانظمة.
ولكن عندما نُشرت وثائق تتعلق بالكويت وبعض رجالها وساستها، تأكدت لنا حقيقة هذه الوثائق! حيث تبين انها تقارير استخباراتية كتبها سفراء اميركا او بعض العاملين في سفاراتها، استنادا إلى ما يتناوله الناس في تلك الدول ويصل الى مسامعهم! هذا بالضبط ما اكتشفناه عندما قرأنا ما نشر عن الكويت وما جرى وما يجري فيها. فكل ما يتحدث به بعض الناس، وليس بالضرورة عموم الناس، ينقلونه في تقارير الى وزارة الخارجية الاميركية بغض النظر عن دقته وصحته،
وإلا فما معنى نشر خبر عن سحب الخرافي لمبلغ ستة ملايين دينار من احد البنوك اثناء الحملة الانتخابية غير كلام سمعوه من ضمن ما قيل اثناء هذه الحملة وبعدها، ونحن نعرف جيدا ما يصاحب الحملات من اشاعات وادعاءات واتهامات لمن نجح وتبريرات لمن لم يوفق، كما حدث مع ما تم نشره ع‍لى لساني زوراً وبهتاناً بحق الاخوين الفاضلين النائبين ضيف الله بورمية ومحمد الفجي؟ ولعل آخر صرعات «ويكيليكس» ما ذكرته عن شخصية سمو ولي العهد، ونحن نعلم في الكويت اكثر من غيرنا مدى حب الكويتيين لهذا الرجل واحترامهم له، لكنهم نشروا ما سمعوا وما لم يسمعوا في كثير من الاحوال. الآن فقط عرفنا انها وثائق تنشر كل ما يقال في الدواوين من محب ومن مبغض، من عاقل ومن مجنون، من دون التحقق من دقته او مدى واقعيته.


***
نعي فاضلين
فقد العالم الاسلامي في الاسبوع الماضي شيخين فاضلين كان لهما اثر بالغ في تأصيل مفاهيم اسلامية في المجتمع الاسلامي، وتركا ارثا كبيرا من العلم والفضل وهما الشيخان احمد بزيع الياسين وعبدالله العقيل، يرحمهما الله تعالى رحمة واسعة، وسيظل التاريخ يذكر لهما جهادهما في نشر الدعوة الاسلامية وتصحيح كثير من المفاهيم الخاطئة. تعازينا لذويهما وكل محب لهما ولعموم المسلمين.