أقلامهم

حكومات ناصر المحمد هي الأفضل منذ 1992 والويل كل الويل إن رحل سموه!!

ويل للكويت إن تمكنوا من سمو الرئيس
باسل الجاسر


تعتبر حكومة سمو الرئيس الشيخ ناصر المحمد ومنذ تشكيلها في 2009 أنجح حكومة جاءت للكويت منذ 1992 وقد تحدثت هنا كثيرا عن إنجازاتها غير المسبوقة، ولا بأس من التذكير ببعضها على عجل، التي منها على سبيل المثال لا الحصر خطة التنمية، إقرار حقوق المرأة المالية والمدنية، إقرار قانون المعاقين، وقف فوضى العلاج بالخارج والتعيينات للمحاسيب بالوزارات، صدور أول ميزانية تخلو من الاعتمادات التكميلية، تحذيرها الذي كان شديد اللهجة للقياديين بالمؤسسات الحكومية بعدم تكرار ملاحظات ديوان المحاسبة وإلا سيكونوا عرضة للمساءلة القانونية وغيرها كثير.
لكن ما أردت إيصاله هو أن هذه الحكومة لها إنجازات مشهودة لم يكن لها نظير منذ 92 ومع ذلك تتعرض لهذه الحملة الغريبة العجيبة التي أيضا لم يكن لها نظير منذ 1992 بالرغم من أن هناك العديد من خصوم سموه كانوا عندما خنق الفساد الكويت وأهلها في 2007 و2008 ذاتهم كانوا يمدحون سموه ووصفوه برجل المرحلة ورجل الإصلاح، هؤلاء هم اليوم ومع هذه الخطوات الإصلاحية الجريئة يتهمونه بكل التهم التي لم ينزل بها الباري من سلطان؟


وبالرغم من عدم امتلاكهم للأغلبية ولا يمثلون إلا الأقلية يريدون الإطاحة به وعبر أساليب غريبة على المجتمع الكويتي ويريدون أن يفرضوا على الكويت وأهلها ودستورها وأعرافها رحيل رئيس وزرائها بالصراخ وفرض رأيهم وقرارهم على الأغلبية؟


وبغض النظر عن كل شيء فلنرخ العنان للخيال ونفترض أنهم نجحوا في مسعاهم «لا قدر الله ولا سمح» فكيف سيكون الوضع، أي فيما لو أنهم استطاعوا خلع رئيس الوزراء بقوة الأقلية وغصبا على الأغلبية وقبلهم الحق والدستور والمنطق السوي فكيف سيكون الحال؟ عندها سيكون كالآتي: فإن رئيس الوزراء الجديد سيكون رئيسا لحكومة ستكون من انتاجهم وبعيدا عن الدستور والمصلحة العامة لهذا الوطن العزيز وأهله الكرام وسيكون تابعا خاضعا لهم ولإرادتهم «غريبة الهدف والمسلك» كما أن الوزراء سيكونون موظفين ليسوا كبارا بل صغارا يتنافسون ويتسابقون لإرضائهم، وفي مثل هذه الأحوال سيغيب عن المشهد الشرفاء ولن نجد إلا المتسلقين والانتهازيين والفاسدين وبعدها سيأتون بأغلبية في المجلس ليحكموا قبضتهم على القرار لتتحول الكويت من وطن يحكمه دستور إلى شيء لن يكون أكثر من مزرعة يعيثون فيها فسادا وخرابا.


وهذا ما سيحتم على الكويتيين بأن يتحركوا لتصحيح المسار ولكن بعد أن تكون مالطا قد خربت (لا قدر الله) ومن هنا نقول للجميع، اتقوا الله في هذا الوطن ودستوره ومقدرات أهله الكرام، فلنقف صفا واحد في مواجهة هذا التهديد ونتصد له وكفى عدم مبالاة وعدم اكتراث، فالسيناريو ان حدث فهو جد خطير.


أقول ما قلت وأستدرك وبالجزم كله بأن ذلك لن يحدث بقوة العزيز القدير ثم وجود حكيمنا واميرنا ووجود ولي عهده الأمين، ولن يحدث بوجود هذه الأغلبية الوطنية التي ساهمت بفاعلية في إهداء الكويت واهلها ومستقبلها هذه الانجازات..