بعد عدة أيام من الحصار الذي ضربه الثوار حول مدينة بني وليد التي تسيطر عليها كتائب القذافي، اشتعلت المواجهات بين الطرفين مرة أخرى في معارك لم تخلو من الكر والفر.
المواجهات بدأت باخترق الثوار للتحصينات التي أقيمت عند مداخل المدينة، إلا أنهم سرعان ما تراجعوا تحت وابل من الصواريخ ورصاص قناصة كتائب القذافي، في انسحاب وصفه الثوار بالتكتيكي.
واستغل المتحدث باسم القذافي موسى إبراهيم هذا الانسحاب ليعود إلى الواجهة مرة أخرى فقد تحدث قائلاً: “لدينا العدة والسلاح، ومنذ أن فهمنا المؤامرة جهزنا أنفسنا لحرب طويلة”.
وأضاف إبراهيم “نطمئن الجميع بأن جبهات بنى وليد وسرت قوية رغم القصف الكثيف وغير المعقول من حلف شمال الأطلسي (الناتو) على العوائل والمستشفيات والمدارس دون رحمة”.
أما في مدينة سرت الساحلية الإستراتيجية، فقد تمكن الثوار من السيطرة على مطار المدينة ومحيطه. كما سيطروا على وادي جارفكبرى مناطق تجمع قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها معمر القذافي.
ويخوض الثوار معارك شرسة لتأمين هذه المنطقة في انتظار اقتحام وسط المدينة الواقعة 450 كلم شرق طرابلس. وقال قائد ميداني في سرت إن الثوار يسيطرون على 70% من المدينة.
أضف تعليق