عربي وعالمي

رياح الربيع العربي تهب على الجزائر

لاتزال رياح الربيع العربي تهب على بلدان (أبناء يعرب) وتزعزع عروش الأنظمة التي جثمت على صدور الشعوب طويلاً، فلا يوقفها سد ولا يهزمها ند، تقتلع الأشجار المعمرة من جذورها، بعد أن حجبت النور عن الساكنين تحتها، وقبد وصل الدور هذه المرة إلى الجزائر التي نادى مستخدمو الشبكة العنكبوتية فيها  من مختلف الأطياف بالخروج والتظاهر اليوم، فيما لم تعرف بعد المطالب التي سينادي بها المتظاهرون .


الحكومة كحال أخواتها السابقات والآيلات إلى السقوط أعلنت حالة التأهب القصوى، إذ شكّلت وزارة الداخلية الجزائرية غرفة عمليات رئيسية في العاصمة تضم قيادات من الشرطة والدرك الوطني للتعامل مع المحتجين ضمن مخطط أمني صادق عليه رئيس الجمهورية يدعو من خلاله  التهدئة القصوى وعدم التعامل بالقوة مع محتجين أو متظاهرين، نقلا عن تقرير لصحيفة “الخبر” الجزائرية اليوم.


واستدعت المديرية العامة للأمن الوطني كافة أعوانها والضباط حتى الموجودين في عطلة ورفعت حالة التأهب في صفوف قوات الشرطة ووحدات التدخل، لمواجهة الاضطرابات والمظاهرات المتوقعة، وألغت قيادة الدرك الوطني بدورها كل العطل وطلبت من عناصرها قبل أسبوع الالتحاق بمناصب عملهم. 


وشكّل مختصون في التحري ومتابعة النشاطات السياسية على مستوى مصالح الأمن وجهاز الاستعلامات التابع للشرطة، خلية عمل مكونة من خبراء في الإعلام الآلي والمواقع الإلكترونية لمتابعة مواقع الأنترنت التي يدعو عبرها معارضون للتظاهر والاحتجاج اليوم.


ويعمل الخبراء منذ عدة أسابيع على تحديد هوية أصحاب المبادرة وعددهم، كما تعمل خلايا أمنية أخرى على مراقبة الأوضاع الداخلية ومدى تجاوب المواطنين مع الدعوة للتظاهر.