تفاعل النائب غانم الميع مع الدعوات المطالبة بربيع عربي في الكويت، مهاجماً بعنف من سماهم بـ “المتكسبين” الذين يتبنون هذه الدعوة قائلاً إن الكويت في ربيع دائم وليست في حاجة إلى ربيع آخر.
وأكد النائب الميع في تصريح صحافي أن الشعب الكويتي “ونحن ممثلوه” لن يقبل بغير القيادة السياسية بديلا مشيرا إلى أن من يتحدث عن قدوم الربيع العربي إلى الكويت لايفقه شيئا لأن الكويت في ربيع دائم منذ نشأتها وشعبها وقيادتها في خندق واحد في احلك الظروف وستظل تحت شرعية واحدة بقيادة صاحب السمو وولي عهده الأمين وأسرة آل الصباح الكريمة.
ودعا الميع في تصريح صحافي من قال إنه يتكسب سياسيا “أن يتقي الله في البلاد والعباد وأن يدرك نعمة الأمن والأمان والاستقرار التي تعيشها الكويت” مبيناً أن الشعارات التي يرفعها البعض هي أقرب إلى النقل الأعمى لتجارب دول قمعية، مما يجعله تصرفاً غير حميد وسلوكاً سخيفاً، يتناقض مع التطورات الجارية على أرض الواقع، حيث أن الكويت عرفت هذا الربيع منذ نشأتها الأولى عندما بايع أهل الكويت أسرة آل الصباح على الحكم.
وأضاف الميع إن كويت الدولة تعد من أقدم الدول العربية التي أخذت بالعمل بالنظام الديمقراطي (منذ 11 نوفمبر 1962) متابعا: لانريد أن يزايد أحد على الديمقراطية التي تعيشها الكويت فمجلس الأمة يتم اختيار أعضائه عبر انتخابات تنافسية نزيهة ومباشرة وهذا ما يمثل حلما للشعوب العربية التي اجتاحتها الثورات.
ولفت الميع إلى أن التغيير الذي يدعو إليه البعض من خلال حل مجلس الأمة واستقالة الحكومة وتعديل الدوائر واختيار حكومة منتخبة غير مفهوم ويمثل انقلابا صريحا على الدستور لأنه يسلك القنوات غير الشرعية بمطالبات مشبوهه وهي تعديل الدستور خارج قاعة عبدالله السالم وهذا مالانفهمه متسائلا أين ذهبت جماعة إلا الدستور التي يتغنى بها البعض
وأوضح الميع أن الربيع العربي جاء إلى دول بعينها في المنطقة لأنها لم تعرف طريقها إلى الديمقراطية بعد، واتسمت العلاقة بين الدولة والمجتمع هناك بالتدهور، في حين أن الوضع في الحالة الكويتية مغاير، حيث أن قنوات الاتصال بين الحاكم والمحكوم مفتوحة طوال الوقت، مما يجعل العقد السياسي والاجتماعي متماسكاً، كما أن دعوات الإصلاح والتغيير، التي طرحتها بعض القوى السياسية والتيارات الفكرية والكتل النيابية، خلال السنوات الماضية، يتم الإنصات لها، وتمت الاستجابة للكثير منها، بل إن هناك من يحسد الكويتيين على ما وصلت إليه أوضاع بلادهم، في الوقت الذي لم يفرز الربيع العربي الذي تعيشه الدول العربية الديمقراطية بعد بل ولد القتل والتدمير .
أضف تعليق