أقلامهم

مشاري العدواني يسأل رئيس الوزراء عما إذا كان التخريب والتشويه المتعمد من قبل إعلامه الرئاسي لمؤسسات إقتصادية أولى إشارات الرحيل

عزمت تغرب طال عمرك ؟!  
 
مشاري العدواني
 
بكل اختصار وبعد حرقة وطول انتظار، على ما يبدو بأن الساعة قد دقت … ساعة انقشاع الإحباط … ودخول الأمل، والمؤشرات تتطاير، وآخرها بل وأجرمها، هي ضرب الرغبة السامية بتحويل الكويت إلى مركز مالي!
فعامود المركز المالي، الاقتصاد الوطني، بما فيه، يتعرض اليوم بمباركة حكومية، إلى عملية قرصنة وبلطجة وهجوم من قبل شبيحة الإعلام الرئاسي!
فعندما تقرر  وسائل إعلام كانت في سبيل تطبيلها للحكومة وريسها، تصبحنا بأنشودة التنمية والاقتصاد والسرية المصرفية وقطار الإصلاحات الرئاسية، وتمسي علينا بمواويل المؤزمين! وتطربنا بوصلات الدق والرقص السياسي التي كان يؤديها نواب الحكومة القبّيضة …. أقصد العقلاء!
وفجأة تتوحد  في مانشيتاتها وأخبارها، و تضرب، وتشهر، وتنهش في جسد اكبر مؤسستان ماليتان بالبلد هما البنك الوطني، وبيت التمويل، بل وتساهم في تدمير أصول حكومية فالدولة تملك عبر مؤسساتها المختلفة ما يزيد عن الـ50 % من أسهم الوطني والتمويل، فان الأمر يدعو للتحسر على الكويت! فعلى ما يبدو بأن المغرب بدا يخرب!
فالوطني… بتاريخه وتاريخ ملاكه، عندما يتعرض لمثل هذه الحملة المشبوهة المفاجئة هنا القصة تحمل بصمات التخريب المتعمد !
والتمويل … عندما تهدده الحكومة، وهي في نفس الوقت تملك فيه أكثر من 48% من اسهمه فالسالفة سالفة كسر عظمة من عظام الدولة ففي النهاية الحلال حلال الشعب !
عرفنا ودرينا بأن الجماعة بالوطني والتمويل، كسروا فيكم، وفضحوا ربعكم القبّيضة، بل وعجلوا في حرق المرحلة السياسية برمتها، لكن ردة فعلكم تحولت إلى عركة بلطجية بالشارع لا نظام وأسس اقتصادية ودولة محترمة!
واقول اذا  عزمت ترحل لا تخرب لنا الدنيا ففي النهاية الكويت أكبر من أي اسم!