الربيع الكويتي يخوِّف
ماجد العنزي
لا يمكن بحال من الأحوال تعميم وإسقاط ما يحصل في بلاد الربيع العربي المشرق على الوضع السياسي الكويتي رغم التجاوز الخطير والمرير في دولة المؤسسات ووضوح الفساد السياسي الحكومي النيابي الأمر الذي بات من الضروري أن (يقص الحق من نفسه) كل من ثبت تورطه بفضيحة الفضائح المليونية (الراشي والمرتشي والرائش) ولا يجوز للأخت سلوى أن تقول: ماذا عن حساب النواب القدامى؟ وليش خايفة؟ لا تبوق لا تخاف.
اليوم الموضوع كشف ذمة ممثل الأمة الآن والمحاسبة للنائب الموجود أما القدامى حالهم حال من (لهط) مناقصات واستثمر برخص التراب على حساب الشعب.
ولا يجوز للفاضل المويزري أن يفضح أسرار ربعه بقوله فلان متزوج عرفي، اعتبره طال عمرك نائب خايف من زوجته.
والمقصود (لاتزر وازرة وزر أخرى) يكفي المصيبة التي يحملها والسيناريو الذي يحاول (ترقيع) الفضيحة به. لست ممن ينظر أو يحكم بجواز وعدم جواز وصول التجمعات الشبابية للشارع والمطالبة بإصلاحات سياسية بعد أن (غسلوا) أيديهم جيدا بماء البحر ونفط الديرة من الواقع المحزن.
وصحيح أن الربيع العربي والحشود باتت قادرة على إزالة وتغيير ما تشاء وفق القوة الشعبية إلا أن الأمر هنا يختلف تماما لوجود الطائفية المنتشرة وممن ينشد تفكك الديرة ـ لا بارك الله فيهم ـ ولأننا لانزال بخير بعد انتفاضة الشعب لمكتسبات البلد المسلوبة ولربما بعد هذه الواقعة بات سهلا استخدام الوسائل الدستورية داخل البرلمان أو ـ وهو المهم ـ استقالة النواب فهل أنتم فاعلون؟ لنعود إلى صناديق الاقتراع مراعين الضمير هالمرة (عدل مدل).
في الحديث «من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها» لنحمد الله على نعمة الأمن وكل شيء له حل سواء المجلس (انحل) أو الحكومة (سترحل).
لا ننكر مشروعية ذلك (قانونا) وحرية التعبير مكفولة بغية التغيير ولكن؟ البلد أمانة ومالنا غيره معشر الكويتيين.
وطني احبك لابديل
أتريد من قولي دليل؟
حب الوطن ليس إدعاء
حب الوطن عمل ثقيل
صلوا على رسول الهدى
أضف تعليق