في ردٍ واضح على تصريحات الشيخ صالح اللحيدان التي أبدى فيها اعتراضه على القرار الملكي القاضي بإعطاء المرأة حقوقها السياسية، اعتبر الشيخ عبدالله المنيع عضو هيئة كبار العلماء وعضو الهيئات الشرعية للمصارف الإسلامية أن القرار لامشكلة شرعية فيه، كما وصف خادم الحرمين الشريفين بأنه “من أتقى ملوكنا وولاتنا”.
وقال المنيع: “لا شك أن الملك عبد الله – ولا نُزكِّي على الله أحداً – من أتقى ملوكنا وولاتنا، الرجل – والحمد لله – دائماً وأبداً يتحدث عن مخافته من الله، وعن عنايته بالأمور الشرعية، وأن هناك اثنين لا نساوم فيهما: ديننا وعقيدتنا”.
وبيّن المنيع أن مشاركة المرأة في مجلس الشورى والمجالس البلدية ستكون وفق “ضوابط شرعية” ومنها: “عدم الاختلاط، فيمكن أن يكون المجلس به طابق خاص بالرجال وآخر بالنساء محجوب عن الرجال، ويكون عند العضوة مايكروفون وجهاز كمبيوتر، لتقول رأيها متداخلة أو معلقة أو مقدمة بحث، ولا يخفى أن صوت المرأة ليس بعورة، كون المرأة تعطي رأيها وهي في حالة الاحتشام، والبُعد عن الاختلاط؛ فلها أن تسأل وتعطي الجواب”.
وأوضح الشيخ أن مشاركة المرأة للرجل في المناصب القيادية ليست حديثة في المملكة قائلاً: “ليس الأمر بشيء جديد عندنا، لدينا أخوات الآن يعملن عميدات بمجلس الجامعة مع زملاء من الجامعة نفسها، ولكن مع الضوابط كذلك التي قالها الملك”.
وعن رأيه في الحكم الصادر من محكمة جدة الجزئية على امرأة سعودية بالجَلْد عشر جلدات لقيادتها السيارة قال المنيع: “في الواقع ليس لأنها قادت السيارة، ولكن لأنها خالفت النظام وتوجيه ولي الأمر، وبناءً عليه فالحكم ليس لأنها قادت السيارة، بل لأنها خالفت ولي الأمر، والقاضي لا يمكن أن يكون منه أي حُكْم إلا بتقدم دعوى والنظر في الدعوى والإجابة عنها”.
أضف تعليق