كبتي.. كبت ولد الحجية!
أحمد محمد الفهد
اثناء اجازة عيد الفطر السعيد.. صرح وزير المالية السيد مصطفى الشمالي، انه في سويسرا، للاستفادة من تجربتهم في ترشيد الانفاق؟! بعده بمدة صرح وكيل الاحصاء في الكويت – على وزن وكيل المراجع – الدكتور عبدالله سهر بانه يزور الصين للاستفادة من تجربتهم في الاحصاء..؟! شخصياً لا اعرف كيف ستستفيد دولة «بيروقراطية» حتى النخاع مثل الكويت.. من دولة يسود فيها القانون مثل سويسرا؟! ولا ادري كيف سنرشد الانفاق مثل سويسرا، التي لديها بند في الميزانية العامة.. للضريبة، ونحن عندنا بند في الميزانية العامة.. للـ «قبيضة»؟! ولا اعلم كيف سيستفيد وكيل الاحصاء في الكويت، من دولة نحن بالنسبة لعدد شعبها لا نتعدى سكان حي او «فريج»؟! هل «الصينيون» سيعلمونه ويطبقون امامه درس عملي في احصاء سكان «فريج» واحد من «فرجانهم»، كي يطبق نفس التجربة على الكويت في الاحصاء القادم؟! لا ادري كيف.. ولكني ادري ومتأكد ان زيارات تبادل العلاقات الثنائية، وسفرات «توطيد العلاقة بين الشعبين».. مجرد كلام للاستهلاك الاعلامي فقط لا غير! واننا لو طبقنا ما شاهده مسؤولونا من اول الاستقلال وحتى يومنا، طبقناه على الوزارات والهئيات عندنا في الكويت.. لكانت الكويت من الدول الثمانية؟!
—
وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الكويتي.. عُرض عليه، مقترح تدوير وظيفي بين مشرفات مراكز ودور القرآن التابعة للوزارة.. ووافق على المقترح، ثم صدر قرار التدوير، وذهبت كل مشرفة لمركزها.. فجاءته الاعتراضات والاتصالات و«الوساطات».. من كل صوب فالغى معاليه قرار التدوير برمته! من اجل سواد عيون 3 مشرفات «متنفذات» او عندهم «واسطات»؟! بالأمس أثار معالية ضجة جديدة، عندما فكر ثم قرر منع المكلفين من «مؤذنين، ومحفظين قرآن.. الى اخره»، منعهم من جمع تكليفين في اليوم الواحد؟! وجاءته الاتصالات من النواب والمسؤولين ووعدهم بالغاء القرار؟!
—
اصدرت وزارة الصحة الاماراتية.. قرارا يلزم من يُزاول انشطة قريبة للطب والعلاج مثل الحجامة والتدليك الطبي والليزر.. حق ما ادري شنو! يلزمه بالحصول على موافقتها قبل مزاولة هذه المهن، هذا القرار كتبت عنه.. وطالبت به في هذه الزاوية مراراً وتكراراً، ولكن لا حياة فيمن تنادي! ويقولون: لماذا سبقتنا الامارات؟!
—
سألني احد المغردين ما هو الفرق بين الكَبَت والكْبّت؟ فاجبته ان الكبت الاول هو الخزانة الذي تُوضع فيها الملابس عادة، اما الكبّت الثاني فهو عملية عقلية، يلجا اليها الانسان للتخلص من الحزن او العجز عن الكلام.. اما «الكبتي» فهي حبوب يتناولها النائب ليظن ان «كبت امه» فيه اربع ملايين دينار؟!
أضف تعليق