محليات

سبر تكشف تفاصيل إلغاء اجتماع البيت الشيعي في ديوان المتروك

علمت سبر أن اجتماعاً للبيت الشيعي الكويتي كان مقرراً عقده في السابعة من مساء اليوم في ديوان علي المتروك، إلا أنه ألغي لأسباب تتعلق باعتراض عدد من ممثلي العوائل المشاركة فيه على ما اعتبروه أجندات خاصة للبعض يريدون إقحام الطائفة الشيعية فيها إقحاماً.. ومنها موضوع إحالة حسابين مصرفيين متضخمين لاثنين من نواب هذه الطائفة إلى النيابة العامة.

وفي التفاصيل كما وردت لـ سبر فإن النائب السابق أحمد لاري والأمين العام للتحالف الوطني الإسلامي حسين المعتوق يدعمهما رجل أعمال معروف وصاحب مشاريع مالية وإعلامية اخطبوطية، أجريا خلال اليومين الماضيين اتصالات متعددة مع عائلات شيعية بهدف إقناعها بعقد اجتماع يتم من خلاله تطويق ما أصبح يعرف بفضيحة الودائع المليونية التي مست (من ضمن من مست)  النائبين المذكورين (وهما يوسف الزلزلة وصالح عاشور).

ووفقاً لما جاء في تلك التفاصيل أيضاً فإن عائلات شيعية مرموقة هي الصراف ودشتي وقبارزد والكاظمي والوزان ومعرفي وحيات، أبلغت المتروك ظهر اليوم عدم رغبتها بحضور الاجتماع الذي رأت أنه يستند في الأساس إلى أجندات لاعلاقة لها بالشأن الشيعي العام، وقدمت تلك العائلات جملة أسباب تبرر امتناعها عن حضور الاجتماع أهمها أن موضوع الرشاوى المليونية أحيل إلى النيابة العامة وأصبح الآن في عهدة القضاء الكويتي، كما أن تورط نائبين شيعيين في القضية  يمسهما شخصياً ولا يمكن اعتباره بأي حال مساساً بكامل الطائفة الشيعية، ورأت العائلات تلك – وفقاً للتفاصيل الواردة – أن الطائفة الشيعية ليست استثناء حتى يتم التداعي لنصرة كل من ينتمي إليها في كل شاردة وواردة، فهي – كسائر الطوائف الأخرى- مكون أساسي من مكونات المجتمع، لها ما لتلك الطوائف، وعليها ما عليها.

وعلمت سبر أن استياء شديداً عبر عنه ممثلو تلك العائلات من التاجر المعروف صاحب المشاريع الإخطبوطية (الإعلامية والمالية) الذي يجند مؤسساته في شق وحدة الصف الكويتي ويعزف باستمرار على الوتر الطائفي في البلاد، وهو أمر لم يشهده تاريخ المجتمع الكويتي منذ نشأته الأولى.