برلمان

ابعدوا “خرباشتكم”.. عن الجدار السامي لـ (المنيس)

في زمن البطولة الوهمية  يمكن للأدعياء أن ينتسبوا إلى صناع التاريخ، وأن يعتبروا أنفسهم استكمالاً لمشروعهم الإنساني.. السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.
في زمن البطولة الوهمية يمكن أن يحدث ذلك طالما أن مسألة الانتشار أصبحت يسيرة يتقنها صانعو الإعلام الأصفر.. والأخضر!
في زمن البطولة  الوهمية أيضا يمكن للنائب السابق محمد العبدالجادر أن يعتبر نفسه امتداداً للنائب الراحل سامي المنيس، ذلك الذي ينحني له تاريخ الكويت السياسي إجلالاً وتقديراً.. ذلك الذي رحل عن الدنيا وفي قلبه تنام الكويت وتستريح.
في بعض المجالس والملتقيات والديوانيات كثر الحديث عن شائعة (من الوزن الثقيل) مفادها أن محمد العبدالجادر إنما هو استكمال لمشروع سامي المنيس السياسي، أما منبع هذه الشائعة فهو غير معروف تحديداً، وعسى ألا يكون منبعها الطرف المستفيد (العبدالجادر نفسه)، وعسى ألا يتطاول كثيراً، ونتمنى أن يتفقد طول قامته قبل أن تُلتقط صورة له واقفاً إلى جانب العمالقة، وهي صورة لن تكون من مصلحته بكل تأكيد..
وإذا كان لأنصار العبدالجادر رغبة بمقارنته بأحد، فليقارنوه بصديقه، أو لعله مثله الأعلى، الوزير علي الراشد، خصوصاً وأنه من محبيه، وكان من ضمن مستقبليه في المطار عند عودته من رحلة العلاج التي قام بها الأخير، ما يدل على أن الود بينهما كبير.
نقول ذلك ونحن نحذر العبدالجادر وغيره من الشخبطة على الجدارية الشامخة السامية للخالد سامي المنيس، فلا تشوهوا ما تبقى لنا من جمال.