عربي وعالمي

صنعاء.. تشتعل

بعد ساعات من قرار مجلس الأمن الذي دعا الأطراف المتصارعة في اليمن إلى إيقاف العنف، اشتعلت المواجهات بين قوات الرئيس علي عبدالله صالح وأتباع الشيخ صادق الأحمر في عدة أحياء من العاصمة صنعاء، في ماينذر ببداية حرب أهلية جديدة في البلاد، تشبه إلى حد كبير السناريو الليبي الذي انتهى بقتل الديكتاتور معمر القذافي قبل يومين.
الاشتباكات استمرت في مدينة الحصبة وسط العاصمة صنعاء طوال الليلة الماضية، واشتدت وطأتها صباح اليوم، حيث تتركز المواجهات في محيط وزارة الداخلية غرب حديقة الثورة، مما تسبب بسقوط العديد من القتلى والجرحى، وشوهدت نيران كثيفة تتصاعد من جميع نواحي صنعاء بمخزن الكابلات التابع للمؤسسة العامة للاتصالات في شارع النهضة.
من جهة ثانيه تعرضت الفرقة العسكرية التابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر إلى قصف عنيف من جميع المواقع العسكرية للقوات الحكومية في جبل نقم الاستراتيجي الذي يطل على العاصمة صنعاء.
وقالت وكالة (يمن) الإخبارية المستقلة إن أحد الطلاب بمدرسة قتيبة بمنطقة هبرة شرق ساحة التغيير أصيب برصاصة في الرأس وهو في فصله الدراسي.
واتهمت مصادر في الحكومة اليمنية اللواء الأحمر وقيادات الإخوان المسلمين باتخاذ قرار للحسم العسكري تقوم به “الثورة” على غرار ما حدث في ليبيا وخاصة بعد مقتل العقيد القذافي.
وقالت وسائل اعلام مقربه من الحكومة بان الأحمر قرر أن يبدأ الحسم خلال الساعات القليلة القادمة، مع عدم إشراك الشباب المعتصمين أمام ساحة الجامعة فيما أسموه بـ”معركة الحسم” وذلك لإسقاط النظام والاستيلاء على السلطة بالقوة.