أقلامهم

الطبطبائي يكتب عن دور الانعتاق الجديد

د.وليد الطبطبائى
(افتتاح دور الانعتاق)!!!
دور الانعقاد الذي ابتدأ من أمس لن يكون دور انعقاد عادياً…فالكويت اليوم ليس كالكويت قبل سنة ولا العالم العربي هو نفسه العالم العربي قبل سنة.
ان ما حصل أمس في افتتاح دور الانعقاد من مقاطعة نحو 20 نائباً في مجلس الأمة انتخابات اللجان البرلمانية ترشيحاً وانتخاباً وعدم اكتمال عدد من اللجان الدائمة نظراً لعدم وجود عدد كافٍ للترشح لها كل هذا يؤكد أنه لن يكون هذا الدور الجديد دوراً عادياً، بل سيكون دوراً استثنائيا وسيكون سجالاً وميداناً بين فريقين: فريق يسعى للإصلاح ومحاربة الفساد وفريق موغل في الفساد والافساد والحكومة دون شك منحازة للفريق الثاني بل هي أمه وعمته وخالته بل مرضعته ومربيته وجليسته.!!
الحكومة اليوم، للأسف هي من يحتضن الفساد، وهي من يعوق التنمية الصحيحة لأن التنمية الصحيحة تحتاج الى تضحية واخلاص تفتقدهما الحكومات السبع الماضية، حكومة لم ير الشعب الكويتي منها الا محاولات ارضائه بالعطية والهبات حتى الاجازات الرسمية لكنه لم ير الجسور والمستشفيات والجامعات والمدن الاسكانية والمحطات الكهربائية تنشأ في عهدها، بل تراجعت الخدمات وتفشت الرشاوى، وزاد الفساد، وضاعت حقوق المواطنين، بل كرامتهم أهدرت في مراكز الاحتجاز والمخافر.
نعم انه دور جديد وهو ليس دور انعقاد بل دور انعتاق ينعتق الشعب الكويتي من هذه الحكومة ومن مجلسها المزور، الذي ارتهنت أغلبيته لتكون أداة تديرها الحكومة وتلعب بها يمنة ويسرة.
 لله درك يا عبد الجليل
كم أعجبني وأعجب الكثيرين تواضع ورقي المستشار مصطفى عبدالجليل القائد الجديد لليبيا الحرة الذي قادها من الثورة الى التحرير، وكم هي جميلة كلمته في بنغازي في احتفال النصر وأي احتفال أعظم من ان يبدأ بالسجود لله عز وجل والصيح بـ (الله أكبر) وإعلان التزام الأحكام الشرعية الإسلامية.
الأمة العربية والإسلامية بحاجة الى أمثال مصطفى عبد الجليل ليكونوا حكاماً وقادة لها…فلله درك يا عبد الجليل ولا عجب فأنت ابن الدوحة الشريفة ونسل أشرف خلق الله (محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم).