أقلامهم

الهاشم يتهم السعدون بالتنفع ومخالفة القانون

فؤاد الهاشم
نواب المصالح و.. «سوق الصفافير»!!
.. لو فتحنا صفحات جواز سفر العم – رئيس مجلس الأمة السابق النائب «أحمد السعدون» – فسوف نجد ان اختام «دخول وخروج» من مطار العاصمة القطرية «الدوحة» أكثر من .. «الذبان في سوق التمر» لأن «بوعبدالعزيز» .. «الله يخليه ويكبر ما فيه» – يحب زيارة هذا البلد الخليجي الشقيق أكثر من حبه لمجمعات «وارة» الاستثمارية التي يملكها في منطقة «الجهراء» والتي تحتوي على محلات وشقق سكنية وتجارية، وقد امتلأت – ذات يوم – بالمدرسين والمدرسات الذين استأجرت لهم وزارة التربية اغلب شققها وبعقود حكومية وفي مخالفة صريحة للقانون الذي يمنع النائب – أو رئيس مجلس الأمة السابق – من «استئجار أو تأجير أو تبادل مصالح مالية مع الحكومة اثناء فترة عضويته»، لكن عند «بوعبدالعزيز» فإن المثل الكويتي الشائع المطبق لديه هو .. «كل محترجه.. حلال»، وترجمتها – للغة العربية الفصحى لغير الناطقين باللهجة الكويتية – هي .. «كل ما يتحرك وتدب فيه الروح.. هو حلال في حلال، ويعادله ايضا – باللاتينية – مذهب ميكيافيللي الخالد «الغاية تبرر .. الوسيلة»!! أحمد عبدالعزيز السعدون «حين يصل الى دولة قطر – يتحول الى شخصية لها وداعة الأرنب، وذكاء العصفور ونعومة الحمامة ويصبح رجلاً مسالماً وطيباً، ونصوحاً وبصوت لا يكاد يسمع، مع قيادات الدوحة وشيوخها، ومن نصائحه الهامة التي وجهها لهم – ذات يوم وهم في طور الإعداد لمرحلة الانتخابات للمجلس البلدي «مالهم»، بأن لا يسمحوا للقبائل بالتمركز والتكتل»، في أي دائرة انتخابية، بل لابد من تشكيل المناطق بحيث تتم تجزئتهم وتفرقتهم وحتى «لا يقعوا – الاخوان في قطر – بالخطأ الذي وقع فيه الكويتيون حين صارت الدائرة الرابعة والخامسة – حتى اجزاء من الثالثة – حكرا على ابناء القبائل يتسيدون فيها دون ان ينازعهم احد عليها»!! وبعد ان يعود «بو عبدالعزيز» الى الكويت يرتدي زي «راسبوتين» ويتجه الى مناطق القبائل ليمنحهم بركاته و.. زعامته، وبعدها تتلبسه شخصية «النمر الجريح» الذي سلب منه كرسي رئاسة البرلمان، فيشطح بالتصريحات، وينطح بالاقاويل، وفي الوقت الذي لا يشعر فيه بالخجل وهو يمر من امام سمو رئيس الوزراء ولا يصافحه، فإنه يسرع الخطى ويكاد ان يتعثر ببشته الملتصق به كما تلتصق «البمبرة بالرخام الاسود» لكي يصافح احد شيوخ قطر حتى ولو كان اصغر من.. أحفاده!! هناك أمر قد لا يعرفه الكثير من الناس عن «بو عبدالعزيز» وهو انه ليس ضد سمو رئيس الوزراء الشيخ «ناصر المحمد»، بل هو – حقيقة – ضد النظام السياسي الكويتي برمته الذي حرمه من اعادة انتخابه رئيسا للبرلمان ومنح المطرقة لغريمه التاريخي «جاسم الخرافي»، فحتى لو تحققت احلامه وذهب «ناصر المحمد» وجاء غيره، فسوف يستمر «احمد السعدون» في تصديه «لرئيس الوزراء الجديد وحكومته وسياساته».. الى آخره، ما لم يحصل على فرصته التي يحسبها «حقه التاريخي الذي سلب منه في قيادة السلطة التشريعية»!! لو ان «ناصر المحمد» وحكومته دعما ترشح «السعدون» لرئاسة المجلس – عقب حله والدعوة الى انتخابات جديدة – فسوف لا يجد «مسلم البراك» الا ..«عباس الشعبي» بجانبه عرابا ونصيرا وداعما «وزاعقا وصارخا»!! الاراضي والاطيان والاموال والاستثمارات التي يملكها «بو عبدالعزيز» – وولده – في دولة قطر تفوق خيال أي كويتي «مقرود ومخدوع» يركض خلف التكتل الشعبي و«عرابه» و«المملوح وربعه» الى ساحات «الارادة» و«الصفاة» و«سوق المقاصيص»، و«سوق الصفافير» حيث تضيع صرخات الكويتيين وتتبخر احلامهم في وطن يموج بالساسة الجشعين، بشوتهم هي.. اكفانهم، وضمائرهم هي.. أبالستهم!!
???
.. النائب «الوقافي» لا يطيق ان يقول له احد «ثلث الثلاثة.. كام» حتى يسارع لرفع دعوى قضائية ضده، وقد ضرب الرقم القياسي في ذلك، اذ بلغت قضاياه ضد من يخالفه الرأي اكثر من ثمانين دعوى! هذا وهو عضو في برلمان منتخب جاء عبر صناديق الاقتراع!! ماذا كان سيفعل بزملائه والصحافيين وابناء بلده لو كان وزيرا للداخلية في بلد نظامه مثل ليبيا أو سورية أو.. ايران؟!.. «يا لطيف.. الطف»!!
???
.. رئيس الوزراء الليبي الجديد «عبدالرحيم الكيب» معارض قديم للمسحول القذافي منذ عام 1982 وهو يحمل الجنسية الامريكية، وعمل استاذاً في جامعة «نورث كارولينا» ثم انتدب للتدريس في الجامعة الأمريكية في إمارة «الشارقة»، رجل طيب وحكيم ومخلص وسوف يقود ليبيا في المرحلة الانتقالية الى بر الأمان!
???
.. إلى معالي وزير الاسكان:
.. آلاف الاسر الكويتية ينتظرون قراركم بطرح مشروع قسائم خيطان الجديدة، متى سيحدث ذلك، وهل هو في القريب العاجل أم .. البعيد؟!