الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله استبعد أن تشن إسرائيل حربا على لبنان، معتبرا أنه إذا شنت الحرب فستكون مغامرتها الأخيرة.
ونبه نصر الله، فى كلمة وجهها عبر الشاشة، إلى مهرجان أقامه حزبه اليوم بمناسبة “يوم الشهيد” إلى أن استبعاده حربا إسرائيلية لا يعنى أن المقاومة فى حالة نوم، وإنما هى فى حالة عمل واستعداد وتحضير متواصل بدأته منذ اجتياح عام 1982، وحتى يوم التحرير ولازالت يقظة، لأنها تعرف أنه بجوار لبنان عدو ليس كالأعداء، مؤكداً أن بلاده قادرة على أن تقلب الطاولة على من يعتدى عليها.
وتناول نصر الله، فى كلمته، تصاعد التهديدات الإسرائيلية بضرب المنشآت النووية الإيرانية، موضحا أن الهدف من ورائه هو جر إيران إلى مفاوضات مباشرة مع الأمريكيين على عتبة انسحاب أمريكا من العراق وهزيمتها الكبرى فى المنطقة عقب سقوط أنظمة موالية لها.
واعتبر أن المشروع الأمريكى فى المنطقة أصيب بهزيمة كبيرة فى المنطقة واقتصادها يعانى من انهيار فضلا عن خسائرها البشرية، مشيرا إلى أن أمريكا غير قادرة الآن على الانسحاب تحت النار العسكرية وعليها أن تنسحب تحت النار الإعلامية من خلال تهويل بالحرب فى المنطقة لكي يصبح خبر الانسحاب الأمريكى عاديا.
وأوضح نصر الله أنه من الطبيعي أن تقوم الإدارة الأمريكية بمعاقبة الدول المؤثرة بإلحاق الهزيمة بمشروعها وخصوصا إيران وسوريا الدولتين اللتين وقفتا بوجهها ودعمتا صمود الشعب العراقى.
وأبدى نصر الله ثقته بأن التحولات الجارية فى المنطقة منذ سقوط بن على فى تونس والتى شكلت خسارة لأمريكا وللغرب فانها فى المقابل تعزز المقاومة وتقويها ومن هنا الحملة الأمريكية المستجدة على إيران وسوريا لكى تكون الدولتان فى موقع دفاعى وتنشغلان فى أمورهما.
وشدد نصر الله على أن الرهان على الضعف رهان خاسر وزمن الضعف والتراجع على مستوى هذه الأمة قد انتهى ودخلت فى عصر الانتصارات وانتهى عصر الهزائم، وكل ما عليها أن تحفظ دم الشهداء وتكمل الطريق، خصوصا وأن الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية لمصلحة شعوب المنطقة ولمصلحة محور المقاومة والممانعة أكثر من أى يوم مضى.
أضف تعليق