عن قرار جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سوريا؛ نتيجة لعدم استجابة دمشق لمبادرة الجامعة لوقف العنف، كان مقال روبرت فيسك الذي نشرته صحيفة الإندبندنت، المقال بدا مهاجما للدولة القطرية؛ إذ وصف فيسك طموحاتها بالاستعمارية، كما وصف القرار ضد سوريا بأنه استعراض لعضلات قطر أمام سوريا.
وبعد أن وصف فيسك الجامعة العربية بأنها واحدة من أسخف وأعجز المنظمات فى تاريخ العالم العربى، استدرك بالقول إنها قد تحولت فجأة من فأر إلى أسد وقررت تعليق عضوية سوريا بحلول يوم الأربعاء ما لم تنه دمشق العنف ضد المتظاهرين.
وأضاف فيسك: ورغم أن دمشق ردت على قرار الجامعة بأنها التزمت بمبادرة الجامعة، ومن ثم فإن قرارها تعليق عضويتها غير قانونى ويمثل انتهاك لميثاق الجامعة، إلا أن عدد الأصوات التى وافقت على القرار وهى 18 دولة، كانت محبطة للغاية للرئيس السورى بشار الأسد، وكانت قطر التى أصبحت عدوة لسوريا الآن، ومعها قناة الجزيرة الفضائية، وراء هذا القرار عن طريق التملق والتوسل وفى بعض الأحيان دفع مبالغ كبيرة من عائدات الغاز لمن يكون له رأى ثان.
ويعتقد الكاتب أن قوة قطر فى العالم العربى بدأت فى أخذ الطابع الاستعمارى؛ فبأموالها والغارات الجوية التى قامت بها وحدها، ساهمت قطر فى إسقاط نظام القذافى. والآن تولت الدور القيادى فى الجامعة العربية ضد سوريا.
وتابع فيسك: ومع ذلك لا يزال قرار الجامعة يمثل تحديا خطيراً للرئيس بشار الأسد، الذى طالما روج ومن قبله أبيه حافظ الأسد لبلدهما باعتبارها أم الأمة العربية، لكن الأمة العربية الآن قد أذلتها. كما أن التهديد بعقوبات اقتصادية وسياسية يمثل نذير قلق لدولة يتهاوى اقتصادها بالفعل فى ظل العقوبات المفروضة عليها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى.
أضف تعليق