أقلامهم

مشاري الحمد يراقب حال النائبات ويستشهد بمشاجرة أسيل مع رولا

هوشة أسيل ورولا …زرقاء!!
مشاري عبدالله الحمد 
كنت مقررا أن أكتب عما حدث في مجلس الامة ولكنني قلت الامر لا يستحق لأن العملية باتت ماسخة ومملة وبنظري الافضل للجميع الاستقالة وأيضا فكرت أن أتحدث عن أمر جانبي في تلك الجلسة أيضا وهو هوشة أو مشاجرة أو خنافة أو لنقلها عركة مثلما يقولها أخوانا الشاميون التي حصلت بين النائبين السيدتين الدكتورتين رولا دشتي وأسيل العوضي وقررت أن اتركها في ذيل المقال كوني وبعد فرحة المساء الزرقاء الجميلة لمنتخبنا الوطني وفوزه على الشقيق الاماراتي قررت أن أكتب عن الرياضة ولأن المخروبة الرياضية هي عشق الرجال وتتوسع لحظات مشاهدة المباراة حدقة أعينهم كالنساء تماما زماما في عملية التسوق فكانت الاعصاب مشدودة ….الا الفقير الى ربه فأفرح واصفق لوحدي لكن لا أتضايق من الخسارة كونها متوقعة في عالم الرياضة.
ولكن هل تعرفون وقت ما حصل ما الذي أشجاني وأطربني وكأنني أسمع صوتا عذبا ينظف الاذن والبدن والروح ؟ انه الجمهور يا عرب لا اللاعبين ولا الاداريين ولا الجالسين في المقصورة بالغترة والعقال هم من شدوني بل هؤلاء الشباب بجميع الاعمار ومن الجنسين أتوا للملعب والاكثر انشراحا كان تشجيعهم للفريق في عز الخسارة وهذا هو الدافع والروح التي تحقق المستحيل.
لو كان لدينا قليل من هذه الروح في الاعمار والتنمية والسياسة لتحقيق هدف ما من صالح الوطن لما وجدنا كل ما يحصل حولنا ولكن ….أصبحت السياسة محركا لكل شيء ولكنها محرك عفن حتى وأنا أكتب هذه السطور تحولت من الرياضة الى السياسة ….هي محرك يقودك من حيث لا تشعر الى الحديث عنها ….كأم كلثوم في عزها …مبروك للازرق وهاردلك للشقيق الاماراتي.
 
هوشة أسيل ورولا …
 
من رأى الصور في صحف الامس والمشاجرة والصراخ في قاعة عبدالله السالم ما بين النائبين اسيل العوضي ورولا دشتي وأتذكر صورتهما مع باقي النواب النساء وهن يرفعن علامات النصر بعد نجاحهن وهن يقلن أربعة يعني أربعة نساء وكنت على يقين أن اداء النساء لن يضيف شيئا للمجلس بل على العكس زادت لغة الحوار بين جميع النواب هبوطا وسقوطا وأخيرا بفعل الديمقراطية وحلاوتها وشناكلها ….نرى دكتورة الاقتصاد ودكتورة الفلسفة تتشاجران باسم الديمقراطية …فأستحفلكن يا بنات حواء …أيهما كان أفضل جلوسكن في الجامعة وتدريس الطلبة وتخريجهم بعقول محترمة …أما الشجار أمام خلق الله ؟….هل شعرتن أن الكرسي الاخضر أفقدكن شيئا من المكانة العلمية …ولن أتطرق للأنثوية …ودمتم .
 
نكشة القلم
 
لا يوجد لدينا انتاجية ..ولا محاسبة قائمة …فلا أعرف تسمية هذه الحالة سوى أنها جمود يحتاج لكسر.