في حديث لمحطة “إن بي سي” الاخبارية الأمريكية، حذَّرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الجمعة من أنَّ هنالك ثمَّة إمكانية لاندلاع حرب أهلية في سورية، “قد يديرها أو يتسبَّب بها منشقون عن الجيش السوري”، موضحة ” أعتقد أنه قد يكون هنالك حرب أهلية مع وجود معارضة مصمِّمة للغاية وحسنة التسليح، وفي نهاية المطاف جيدة التمويل”.
وقالت الوزيرة الأمريكية: “إن لم تُدَرْ (أي الحرب الأهلية) من قبل منشقِّين عن الجيش، فهي بالتأكيد متأثِّرة بهم.”
جاء ذلك بعد ساعات فقط من إعلان دمشق عن قبولها المشروط للورقة التي كانت قد سلَّمتها لها الجامعة العربية في السادس عشر من الشهر الجاري، وأمهلتها فيها ثلاثة أيام لقبول مراقبين لمتابعة تطورات الأوضاع داخل البلاد، حسب ما أعلنه مصدر سوري من “أن سورية أبلغت الجامعة بقبول ورقة معدَّلة تحافظ على روح النص وطبيعة المهمة، وتحفظ في الوقت نفسه سيادة سورية”.
وقد نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” عن أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، سانا تأكيده تلقي رسالة من وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، تضمنت تعديلات على مشروع البروتوكول، وتتعلق بالوضع القانوني، وبمهام بعثة المراقبة المزمع إيفادها إلى سورية، وقال العربي في بيان أصدره مكتبه لاحقا “إن هذه التعديلات تخضع الآن للدراسة”.
وكان وزراء الخارجية العرب قد أمهلوا الأربعاء الماضي سورية ثلاثة أيام للتوقيع على بروتوكول تقبل بموجبه دخول مراقبين للتأكد من وقف العنف ضد المدنيين في البلاد وتطبيق المبادرة العربية.
أضف تعليق