أقلامهم

في لحظة انفعال أضاعوا صيدتهم بعجاجتهم.. هكذا يقول سعد المعطش عن المتظاهرين يوم الأربعاء الماضي

سعد المعطش


صيدة النواب وصيدة الشيخ


كلنا سمع بمقولة «ضيع صيدتة بعجاجته» ونعرف متى تقال وعلى من تنطبق ولكن لتلك المقولة مسببات منطقية لمن قالها أول مرة حتى أصبحت مقولة يرددها الجميع حين حدوث بعض الأمور.
أساس تلك المقولة هي نصيحة قدمت لأحدهم بأن يتهيأ الفرصة المناسبة للقيام بعمل ما يريد إنجازه ولكن هذا الأخير لم يستمع للنصيحة وضاعت فرصته التي كان يريد من خلالها الوصول لهدفه.
حتما ان ضياع تلك الفرصة يعود لسببين أحدهما هو التقدير السيئ للوقت والظروف التي صاحبت التنفيذ والسبب الآخر هي عدم سماع النصيحة وهو ما يسميه البعض بالعناد الذي يؤدي في أحيان كثيرة الى نتائج لا نحمد عقباها على الشخص نفسه وعلى من حوله.
ما حدث من أحداث في يوم الأربعاء الماضي وحسب وجهة نظر الكثيرين وأنا من ضمنهم أن النواب والشباب المتجمهرين معهم في ساحة الإرادة كانوا يمارسون حقهم بالتعبير عن أوضاع البلد ولكنهم في لحظة انفعال أضاعوا صيدتهم وحقهم في عجاجتهم التي أحدثوها بعمل المسيرة وفي اقتحام مبنى مجلس الأمة ونطبق عليهم مثلنا حرفيا.
كل ما أتمناه أن ينتبه نوابنا الى تلك الأمور التي خسرتهم كثيرا من جمهورهم الذي يعشق الديموقراطية أكثر من عشقه لهم وأن يفوتوا الفرصة على من يردد أن النواب المشاركين في الاقتحام يعتبرون الشباب الكويتي المتحمس هم صيدتهم التي يبحثون عنها للحفاظ على كراسيهم.
والطامة الكبرى أن هناك من يؤكد أن النواب أنفسهم أصبحوا صيدة سهلة بيد بعض أقطاب الأسرة الحاكمة وينفذون أجندته الخاصة لضرب أبناء عمومته.
أدام الله الشباب الواعي لمن يريد أن يجعله صيدته ولا دام النائب الذي يقبل أن يكون صيدة لبعض الشيوخ…