في نطاق حشدها لخطباء بهدف الرفض والاستنكار لقرار جامعة الدول العربية أعلن خطيب الجامع الأموي في دمشق، الداعية محمد سعيد البوطي، رفضه واستنكاره لقرار الجامعة العربيّة بحق سوريا الخاص بإرسال مراقبين عرب لتفقد الأوضاع الميدانية، معتبراً أنه مرتبط بأجندة خارجية تهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية السورية.
د.البوطي الذي أحرق متظاهرون في مدينة دير الزور كتبه البوطي في جمعة “أحفاد خالد”، احتجاجاً على فتاويه التي اعتبروها مؤيدة للنظام، وكان أغربها بحسب رأي الكثير من المحتجين إجازته السجود على صور الرئيس السوري بشار الأسد، أكد أن قرار الجامعة هو انتهاك لمبادئ العمل العربي والإسلامي.
ويذكر أن د.البوطي رئيس قسم العقائد والأديان بكلية الشريعة في جامعة دمشق كان قد أفتى بجواز الصلاة على صورة الأسد، ردا على سؤال حول حكم الإثم الذي لحق بالبعض بعد إجبار الأمن لهم على السجود على صورة بشار، حيث قال: “اعتبر صورة بشار بساطا.. ثم اسجد فوقه”، وردا على سؤال عن حكم توحيد غير الله قسرا، كما يحدث في فروع الأمن عند الاعتقال وإجبار المعتقلين على القول إن الأسد ربهم، قال البوطي: “إن ذلك يحدث بسبب خروج هذا الشخص مع المسيرات إلى الشارع والهتاف بإسقاط النظام وسبّ رئيسه والدعوة إلى رحيله”.
ولم يحرم البوطي في فتوى سابقة إطلاق النار على المتظاهرين، وجاء ذلك ردا على جندي يسأله عن حكم إطلاق النار على المتظاهرين، فأجاب بأنه “إذا علم المجند أنه تسبب بقتل، فعليه الدية للورثة؛ وأن يصوم شهرين وإن لم يستطع فإطعام فقير لمدة شهرين”.
ويشار إلى أن دمشق كانت قد سلمت اللجنة الوزارية العربية مقترحاتها لتعديل مقررات اجتماع الرباط حول إرسال مراقبين من الجامعة العربية.
أضف تعليق