في أول هجوم للثوار تتحدث عنه الأنباء داخل العاصمة السورية منذ بدء انتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد قبل ثمانية أشهر، أصابت قذيفتان صاروخيتان على الأقل أحد المباني الرئيسية لحزب البعث السوري الحاكم في دمشق، حسب ما نقلته “رويترز” عن سكان في دمشق الأحد.
وقال شاهد لذات المصدر إنَّ “قوات الأمن أغلقت الميدان الذي يقع فيه فرع حزب البعث بدمشق. ولكني رأيت دخانا يتصاعد من المبنى وسيارات إطفاء تقف حوله، مضيفاً”وقع الهجوم قبيل الفجر مباشرة وكان المبنى خاليا في معظمه. يبدو أنه كان يهدف لأن يكون رسالة للنظام.”
هذا ورغم ضغوط متزايدة من الجامعة العربية لانهائها، أكد الأسد من جديد أنَّه سيواصل حملته ضد المعارضين في بلاده، وذلك في لقاء له مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية، حيث أوضح أنَّ “الصراع سيستمر والضغط لإخضاع سوريا سيستمر”، مستدركاً، “ولكن أؤكد لكم أن سوريا لن ترضخ وأنها ستواصل مقاومة الضغط الذي يفرض عليها.”
وفي شريط مصور على موقع الصحيفة على الانترنت قال الأسد إنه ستجرى انتخابات في فبراير او مارس عندما يصوت السوريون لاختيار برلمان لوضع دستور جديد وان ذلك سيشمل بنوداً لإجراء انتخابات رئاسية، مضيفاً “هذا الدستور سيضع الأساس لكيفية انتخاب رئيس إذا كانوا يحتاجون لرئيس أو لا يحتاجونه مضيفاً “لديهم الانتخابات بإمكانهم المشاركة فيها. صناديق الاقتراع ستقرر من الذي يجب أن يصبح رئيسا.”
وسئل عما إذا كانت قواته عدوانية أكثر مما يجب فقال الاسد للصحيفة ان اخطاء ارتكبت ولكنه قال ان تلك كانت اخطاء افراد وليس الدولة، واضاف “لا توجد لدينا نحن كدولة سياسة أن نكون قساة مع المواطنين.”
وتابع الأسد “دوري كرئيس معرفة كيفية وقف إراقة الدماء تلك والناجمة عن الأعمال الإرهابية المسلحة التي تصيب بعض المناطق وهذا هو شغلي الشاغل بصفة يومية.”
وقال الأسد إن تدخل الجامعة العربية قد يوفر ذريعة لقيام الغرب بعمل عسكري وكرر تأكيده بان مثل هذا التحرك ضد سوريا سيثير “زلزالا” عبر الشرق الاوسط، مضيفاً “اذا كانوا منطقيين وعقلانيين وواقعيين فيجب عليهم الا يفعلوا ذلك لان النتائج ستكون وخيمة للغاية. التدخل العسكري سيزعزع استقرار المنطقة ككل وستتأثر كل الدول.”
وأشار الأسد للصحيفة إلى أن “الوسيلة الوحيدة هو البحث عن المسلحين وتعقب العصابات المسلحة ومنع دخول الأسلحة من الدول المجاورة ومنع التخريب وفرض تطبيق القانون والنظام.”
وحددت الجامعة العربية يوم السبت الماضي موعدا نهائيا لالتزام سوريا بمبادرة سلام طرحتها الجامعة وتتضمن سحب قوات الجيش من المدن والبلدات وهددت بفرض عقوبات على دمشق اذا لم يوقف الاسد العنف.
لكن المرصد السوري لحقوق الانسان قال السبت ان 12 مدنيا قتلوا على ايدي قوات الامن بينما قتل اثنان من المنشقين عن الجيش في اشتباكات مع الجيش السوري في حمص التي اصبحت مركزا للانتفاضة ضد اكثر من 40 عاما من حكم اسرة الاسد لسوريا.
وتقول الامم المتحدة ان 3500 شخص قتلوا خلال الحملة على الاحتجاجات والتي بدأت في مارس اذار ولكن الاسد شكك في هذا وقال ان عدد القتلى 619. وقال للصحيفة ان 800 من القوات الحكومية قتلوا.
أضف تعليق