برلمان

المعارضة تقرر التصعيد لأقصى مدى
المحمد بين خيارات المنصة أوالاستقالة.. أو أمور لم يرها

أنهت كتلة المعارضة اجتماعها وتستعد لإصدار بيان؛ إذ رأى نواب الكتلة ضرورة عقد تجمعهم غداً الإثنين بساحة الإرادة وعدم تأجيله؛ بسبب التجمع الموالي لرئيس الوزراء ناصر المحمد في ذات اليوم.
وأشارت مصادر إلى أن نواب المعارضة سينقلون هذا الرأي الي “نهج”، إذ انتقل النواب مبارك الوعلان ومحمد المطير وفيصل المسلم إلى اجتماع نهج بمكتب النائب جمعان الحربش.
وأكدت مصادر نيابية أن كتلة المعارضة قررت التصعيد لأبعد مدى ضد المحمد إن لم يصعد المنصة لمواجهة استجواب الإيداعات وأن المحمد أمامه خياران لا ثالث لهما إما صعود المنصة أو الاستقالة وإن لم يفعل ذلك سيرى أشياء لم يرها من قبل.
من جهته، أكد النائب خالد السلطان أن المعارضة حريصة على أن تتحرك وفق الأطر الدستورية، مبيناً أن ما تم ادعائه من أن هناك تلف داخل قاعة عبد الله السالم هو غير صحيح وهناك أدلة علي ذلك وإثباتات دامغة حتي من قبل مسؤولين داخل مجلس الأمة.
وقال السلطان: “التجمعات واللقاءات الجماهيرية مشروعة، وكذلك الاستجوابات وما نريده هو اعتلاء سمو الرئيس للمنصة ومواجهة الاستجواب المقبل، وما حدث الأربعاء الماضي لدخول المجلس كان لمنع صدام مع رجال الشرطة حيث تم الاعتداء علي المسيرة بالرصاص المطاطي ودور النواب كان للتهدئة”. 
وتابع: “لم يكن هناك حاجة إلي إلغاء جلسة يوم الخميس وبعض حرس المجلس طلب من النواب الذين تواجدوا في قاعة عبدالله السالم البقاء لتهدئه المتواجدين، فالعملية ضخمت لأغراض سياسية”.
وأضاف السلطان: “شباب الشعب الكويتي سبقوا المعارضة في التصدي للفساد، إذ انه  ليس هناك حق لرئيس مجلس الأمة أو للأغلبية بأن يشطبون الاستجواب هذا خرق للدستور”.
إضافة إلى ذلك قال النائب فيصل المسلم: “أريد تسليط الضوء على أن هناك مجموعة من الأطراف في السلطة والحكومة تريد تضخيم حادث دخول مجلس الأمة، بهدف التهويل، ووجدوا فرصه لتشويه النواب والشباب الوطني، بعد أن كشفوا هذا الفساد الموجود”.
وقال المسلم لـ ((سبر)): “بيان كتلة المعارضة سيصدر غداً بدلا من اليوم ونطالب المحمد فيه إن كان يؤمن بأن الكويت دولة مؤسسات وكما يدعونا لترك الشارع والعودة لمجلس الأمة فنقول له عد الى المؤسسات أنت أيضا واحترم الدستور واصعد المنصة وواجه استجواب الايداعات ولا تتهرب أو استقل وإلا فإن الشارع الكويتي سيقول كلمته فالشارع تحرك حتى يرحل المحمد وستكون  كلمته هذه المرة أقوى وأشد ولن يقبل الكويتيون “طقهم” مرة أخرى”.
واستغرب المسلم موقف النواب الذين وصل الحد بهم بتخوين الشباب ويدعون إلى محاسبتهم وملاحقتهم، مرجعا السبب إلى أن هؤلاء الشباب قاموا بتعرية نواب إلا الرئيس، وقال: “لن ننجر ولن نبرئ خطئا، لكن ستبدي الأيام ما كانوا يخفون”.
وأضاف المسلم: “النواب هم من طلبوا من المواطنين دخول مجلس الأمة حماية لهم”، مشيراً إلى أنهم لم يقوموا بالتخريب، وأكد أن من يرفض فعل الشباب باللجوء إلى المجلس، فلسان حاله أنه يريد أن تحدث مذبحة، متسائلاً أين دورهم من انتهاك الدستور؟