أقلامهم

راشد الردعان رافضا التشكيك في المقتحمين للمجلس: هذولا كويتيين ولهم مستقبلهم والنصر لهم ولأفكارهم

المحامي راشد الردعان
«هذوله» مو كويتيين..!!
أستغرب ممن يقول بعد اقتحام مجلس الأمة والخروج للشارع إن هؤلاء الذين فعلوا ما فعلوا ليسوا من أهل الكويت ولا يحبون هذا البلد الذي لا يعرف مثل تلك التصرفات الهوجاء!
نبرة «مو أهل الكويت» يجب أن تختفي تماماً وتنقطع فهي تحمل نفساً عنصرياً بغيضاً، فالشيوخ وعلى مرّ السنين جنّسوا فئات كثيرة وهؤلاء أنجبوا أجيالاً درست وتعلمت وخدمت البلاد وأصبحت تتمتع بثقافة عالية وتحمل شهادات عليا واندمجوا في المجتمع وخدموا بلدهم، فهل يجوز أن يطلع لنا من يقول إن هؤلاء ليسوا من أهل الكويت بسبب أي تصرف سواء اتفقنا معه أو اختلفنا؟!
ثم إذا كان المعيار «مو أهل الكويت» فهناك عشرات الكويتيين ممن يقال عنهم أهل الكويت أو حتى شيوخ ارتكبوا جرائم بحق البلد تفوق ما ارتكبه الذين قيل عنهم «مو أهل الكويت».. فهل ما فعله هؤلاء حلال وأولئك حرام؟!
دعوا عنكم سالفة التمييز العنصري والطبقي.. فالكويت تغيرت والمجتمع تبدل لأسباب عدة أهمها أن أجيالاً نشأت في ظروف يسودها الخلاف السياسي والاجتماعي ولم يلتفت إليها أحد فحملت أفكاراً متعددة وأصبحت تطالب بما تريد بصوت مرتفع دون خوف أو خجل بل إن باستطاعتها الذهاب لأبعد مدى لتحقيق ما تريد، فهل تعي الحكومة والسلطة هذا الأمر؟ أم ان الحكومة نائمة كالعادة وليس أمامها إلا أن تطلق العنان «لشلة الأنس» لتمارس الردح والقدح والذم السياسي وتثير قضية هذوله مو كويتيين!!
لا وألف لا هذوله كويتيون ولهم ربعهم وعشائرهم وعوائلهم ومستقبلهم زاهر والنصر لهم وللأفكار التي يطالبون بها ولن يمسهم الأذى ولا الحزن، وسيحصلون على كل ما يريدون، أما من يرفعون شعار «احنا أهل الكويت» فالأفضل لهم أن يستريحوا في بيوتهم ويقرأوا تاريخ الكويت الحديث ويأخذوا منه الدروس والعِبَر ويستعدوا نفسياً للمرحلة القادمة ويندمجوا مع كل فئات المجتمع.. فالتمييز الاجتماعي والطبقي انتهت صلاحيته من زمان فـ«الواجهات» ستتبدل في القريب العاجل!!
أقوى… خبر
أكد الخبير البرلماني ان بعض النواب سيقدمون استجواباً ضد وزير الداخلية في حالة عدم اتخاذه إجراءات رادعة ضد من اقتحموا مجلس الأمة!!
< شر البليّة ما يضحك..!!