أقلامهم

سعد المعطش يعتذر للوزير علي الراشد من تصريحات أحمد السعدون “الاستفزازية”

 أعتذر للوزير الراشد


سعد المعطش


الكثير منا يردد أنه يملك شجاعة الاعتذار حين يخطئ في حق أحد ما ونردف هذا القول بمقولة الاعتراف بالحق فضيلة ولكن نادرا ما تجد من يعتذر عن خطئه الذي اقترفه بحق شخص ما.
يوم أول من أمس، وفي برنامج «اللوبي» قرأت مسجا وصلني عن طريق خدمة «الراي الإخبارية» مفاده أن الوزير علي الراشد يقول للنائب الفاضل العم أحمد السعدون إن «الخبل» من يسعى إلى حرق البلد من أجل كرسي، وقد قرأت الرسالة وأنا ممتعض من تصريح الوزير الراشد والذي اتهمته بالاستفزازية ولمته على التصريح.
ولكن حين شاهدت وسمعت تصريح النائب السعدون وجب عليَّ أن أعتذر للوزير علي الراشد عن اتهامي له، فقد كان تصريح الوزير هو رد على استفزاز النائب له.
لم أكن أتوقع من العم أحمد السعدون تلك الطريقة في اتهام خصومه خصوصا اننا منذ عرفناه في الحياة السياسية وخصومه يحاولون جره لمثل تلك التصريحات ولكنهم فشلوا في ذلك حتى أن البعض كان يهاجمه شخصيا ويتمنى أن ترفع ضدهم قضايا من قبل العم أحمد ولكنه لم يمنحهم هذا الشرف.
كثيرا ما كنت أدافع عن السعدون وغيره من النواب أمام تلك الاتهامات التي لا تحمل الدليل ولإيماني التام بأنهم من الرجال الوطنيين الذين لا تلوثهم مغريات الحياة، ولكنني لا أعرف ماذا أصاب قومي في هذه الأيام فأصبحنا نسمع تصريحات لم نتعودها منهم سابقا.
أدام الله العم السعدون كما عرفناه طوال حياته السياسية ولادام من يريد جره إلى ما لا نتمناه له…