التشكيل الجديد للحكومة الليبية أثار جدلاً واسعاً، حيث جاء على خلاف التوقعات، من خلال وضع رئيس الحكومة الليبي، عبد الرحمن الكيب، ليبيا على طريق الديمقراطية الوعر، والمليء بالمطبَّات، وذلك عبر تسميته مجلس وزراء من العلمانيين، متجاهلا بذلك إسلاميين بارزين.
وتحت عنوان “رئيس الحكومة الليبي يزدري الإسلاميين بمجلس وزراء ليسرَّ الغرب”، توضح صحيفة “الغارديان” أن “أكبر مفاجأة” في قائمة أسماء الوزراء في حكومة الكيب كان ورود اسم أسامة الجويلي، قائد المجلس العسكري لثوار الزنتان، والذي أُسندت إليه حقيبة الدفاع حيث كان من المتوقَّع أن تذهب حقيبة وزارة الدفاع إلى الإسلامي عبد الحكيم بلحاج، القائد العسكري لمجلس ثوار لطرابلس، والذي كان قد سطع نجمه عندما قاد عملية “فجر عروس البحر” التي سقطت على أثرها العاصمة مع سيطرة الثوار على باب العزيزية، مقر الزعيم الليبي السابق معمَّر القذافي.
وحسب تقرير الصحيفة فإن المفاجأة الثانية، كانت إسناد وزارة المالية إلى حسين زقلام، وذلك على حساب علي الترهوني الذي كان يمسك بملف النفط والغاز والمال في المجلس الوطني الانتقالي الليبي طوال الفترة الماضية.
وتنقل الصحيفة أيضا عن مصادر رفضت الكشف عن هويتها قولها إن ثمة بوادر توتُّر وخلاف بدأت تلوح في الأفق حيال التشكيلة الحكومية الجديدة، إذ يبدو أن هنالك أعضاء في المجلس الوطني “غير سعداء”، وأن “هنالك البعض ممَّن لا يوافقون على بعض الأسماء.”وقد بدأوا بفتح باب النقاش من جديد في أعقاب التوصل إلى اتفاق بشأن أسماء الوزراء في الحكومة الجديدة.
أضف تعليق