بعد إطلاق قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع وزخات من طلقات الخرطوش، رد عليها المتظاهرون بالحجارة، تجددت الاشتباكات في شارع محمد محمود، صباح الأربعاء، فيما سقط عدد غير محدد من الجرحى بين المتظاهرين، غالبيتهم بطلقات خرطوش وحالات اختناق.
وطاف المئات الميدان في مسيرات تهتف “يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا الشعب الخط الأحمر”، و”الشعب يريد إسقاط المشير”.
وكانت جموع المتظاهرين بميدان التحرير قد رفضت في مليونية “إنقاذ الوطن” بيان رئيس المجلس العسكري بمصر المشير محمد حسين طنطاوي، خاصة ما يتعلق منه باستعداده لتسليم السلطة فوراً فيما إذا تم استفتاء شعبي على ذلك.
وهدد المتظاهرون بمحاكمة المشير وأعضاء المجلس العسكري إذا استمر المجلس في الحكم، وارتفعت هتافات المتظاهرين بهتاف واحد “ارحل .. ارحل”، وطالبوا بتسليم رئاسة البلاد لرئيس المحكمة الدستورية أو رئيس المجلس الأعلى للقضاء.
وعلق ضياء رشوان مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية على بيان المشير بأن المجلس العسكري ألقى بالكرة في وجه أغلبية الشعب المصري، وأكد أن سيناريو الاحتكام إلى استفتاء الشعب على بقاء المجلس العسكري هو الأقرب الى التحقيق أمام إصرار متظاهري التحرير على رحيل المجلس فوراً.
وأضاف “أما طرح المشير بشأن تحديد موعد انتخابات الرئاسة في 30 يونيو/ تموز وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية فهو طرح للقوى السياسية التي تريد تحديد خريطة طريق جديدة لإدارة شؤون البلاد وتحديد جدول زمني لنقل السلطة، ولكن ستبقى الأزمة معلقة لاحتكام الميدان “.
أضف تعليق