أقلامهم

الإعلامية القديرة فاطمة حسين ناصحة الوشيحي: لا تتحيز للفكرة أو الشخص

شرائح  
شكراً «كثيراً» كبيرا طويلا عميقا متضخما لكل كتاب المقالات في صحافتنا اليومية الرائعة الذين وجدت في اخبارهم قطرات وقطرات من عقلي وقلبي وضميري ومن وطنيتي وقوميتي وديني وموقفهم المشرف من السلوك الطفولي العبثي واللا مسؤول.
السلوك الذي ألغى العقل والقلب والضمير وتمسك بالاعصاب وحبالها المهترئة يخترق بها اهم واعز موقع للوطن والمواطن، حكومة وشعبا وهي قاعة عبدالله السالم من مجلس الامة الذي خلعوا عنه وقاره قسرا وفرشوه لعبث الصبية العابثين وهم يعرفون ويدركون تمام الادراك بأن هذه القاعة لم تبن الا على تاريخ نضالي وعقد أبدي ما بين الحاكم والمحكوم، هي كف الامة الذي يحمل قلوب المواطنين جميعا من حاكم ومحكوم وفي القلوب تاريخ وفيها وعد وعهد على المسار في طريق النمو الذي بدأ بالاستقلال وسار في طريق الديموقراطية التي ترسم المستقبل جماعيا فلا الحاكم وحده ولا المحكوم وحده ولا الحزب ولا القبيلة ولا الملة ولا أي مسمى آخر لأي تكتل كان يستقل بذاته لصناعة مستقبلنا.
لقد ذكرني الحادث بحكاية قيلت لنا ونحن صغار عن علاقة الام بالابن.
تقول الحكاية ان ابنا عاقا وصل به العقوق حدا اوصله الى قتل امه ودفنها في التراب واثناء الدفن تعفرت لحيته بالتراب فسمع صوتا يخرج من القبر..
ناداه قلب الأم وهو معفر
ولدي حبيبي هل اصابك من خطر؟؟
الكويت كانت تلك الأم التي حاول ابناؤها دفنها في التراب بسلوكهم لكنهم استيقظوا على حقيقة اكبر وأهم وهي ان الكويت اكبر وأعلى وأرقى من سلوكهم وان لها ابناء احراراً ينشدون حريتها واستقلالها ومنعتها يحملون بين جوانحهم تجربتهم القاسية بفقدها وافتقادها في ليلة بلا قمر ونهار بلا شمس 1990/8/2 ولا يريدون اعادة التجربة لا كلية ولا متجزئة.. كما يحاول بعض السفهاء.
شريحة 2 خلافي مع ابنتي:
لا انكر ولا أتنكر لاعجابي بمحمد الوشيحي سواء في ذلك كان كاتبا – معجبة بقلمه – أو اعلاميا – معجبة بصوته وصورته لكنني كلما ذكرت ذلك امام ابنتي الدكتورة ندى المطوع لا تشاركني الرأي ولا ترفضه ولكنها تتعامل مع نتاج الوشيحي بشيء من النقد البناء – كما أراه – ولكنني لا اغير رأيي حتى جاءتني مرة بموضوع جعلني اقتنع واقرر ان اقول له شخصيا – كعادتي – ولا أرى ضيرا في ان اشرككم به.. (الوشيحي) رجل جميل صوتا وصورة وقلماً لكنه لا يستطع ان يخفي تحيزه للفكرة أو الشخص الذي يستضيفه وهذا امر محمود أو مقبول للكاتب ولكنه مذموم لمقدم البرامج اذاعيا أو تلفزيونيا لأن هذا التحيز يجعله يختار للمشاهد أو المستمع ثمرته ولا يعطيه الفرصة لاختيارها كما يعطيها المقال الممهور بالاسم.
همستي في اذن المبدع (الوشيحي) ان يحاول المسار في طريق العدالة بين الآراء المتخالفة حتى لو استطاع هو ذاته ان يقدم الرأي الآخر من اجل بقائه اطول على الشاشة التي احبته واحبها، فقليل من الحماس محمود ولكن كثيره قاتل.
شريحة 3 للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب: مثلما سرقوا قمرنا باقتحامهم لمجلس الامة اضاء لنا المجلس الوطني للفنون والآداب قمرا اكثر جمالا في مهرجان الفنون الموسيقية لدول مجلس التعاون قدموا لنا التعريف بالوجوه الشابة والاعتزاز بالرعيل الاول وبين هؤلاء وهؤلاء مجموعة المخضرمين من جميع دول مجلس التعاون عبر ندوات ومحاضرات نافعة وعرض للمواهب جميل ووحدة خليجية فاقت كل جهود الساسة والسياسيين واثبتت بأنها وحدها الثقافة هي العروة الوثقى للشعوب مغزولة بالابداع البشري.
كلمة شكر يستحقها كل من ساهم في نجاح تلك المظاهرة الرائعة.