التصريحات الفرنسية الأخيرة بشأن الامتناع عن استيراد النفط الإيراني، لاقت ردود فعل إيرانية ساخرة عبر عنها مساعد وزير النفط الإيراني أحمد قالباني الذي أكد أن “شركة النفط الوطنية الايرانية لا تصدر نفطا الى فرنسا”، وأن إعلانها توقفها قريبا عن استيراد النفط من ايران غير صحيح.
يأتي هذا فيما أكد مسؤول شركة النفط الإيرانية أن المخزون الإيراني من النفط والغاز هام إلى حد أنه لا يمكن الاستغناء عنه في الأسواق العالمية، وفق ما أفادت وكالة مهر.
واعلنت فرنسا الخميس انها ستتوقف عن شراء النفط الايراني موضحة ان ذلك سيتم “بالتنسيق” مع دول اوروبية اخرى.
وافادت وزارة الطاقة الاميركية في 2010 ان 2% من النفط الايراني يباع الى فرنسا اي نحو 49 الف برميل يوميا.
وصادقت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا الاثنين على مجموعة من العقوبات الجديدة استهدفت قطاعات المصارف والنفط والبتروكيميائيات في ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
واقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في اليوم نفسه على المانيا وكندا والولايات المتحدة واليابان وبريطانيا ان “تجمد من الان اصول البنك المركزي الايراني وان تتوقف عن شراء النفط الايراني”.
واعتبر قالباني ان العقوبات الكندية على بيع التكنولوجيا والتجهيزات البتروكيميائية ايضا ليست سوى كلام في كلام.
وقال ان “ايران لا تستورد اي تجهيزات نفط او غاز من كندا، ان هذا البلد لا يلعب اي دور في امداد الصناعة النفطية الايرانية بقطع الغيار او التجهيزات”.
وقد اقرت الامم المتحدة اربع مجموعات من العقوبات الاقتصادية والمالية منذ 2007 بحق ايران التي يشتبه في ان برنامجها النووي يحتوي على شق عسكري وهو ما تنفيه طهران، واضيفت اليها عقوبات اتخذها الغربيون مؤخرا تذهب الى ابعد من ذلك.
أضف تعليق