عربي وعالمي

بوتين وميدفيدف يبدآن لعبة تبادل الكراسي

ما زال الرئيسان الروسيان يلعبان لعبة تبادل المقاعد فقد أعلن الرئيس الروسي السابق ورئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة فيما سيشغل الرئيس الحالي ديمتري ميدفيدف منصب رئيس الوزراء في حال فوز بوتين في تلك الانتخابات التي ستجرى في الرابع من مارس المقبل.



ونقلت وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” عن بوتين قوله خلال مؤتمر حزب “روسيا الموحدة” في مجمع لوجنيكي الرياضي في موسكو “إنني أقبل هذا الترشيح بامتنان”، إذ انطلقت الحملة الانتخابية الرئاسية في روسيا قد انطلقت أمس السبت.



وكان الرئيسان قد أعلنا في أكتوبر الماضي عن عزم بوتين الترشح إلى الرئاسة على أن يترأس ميدفيديف الحكومة، واعلنت وسائل الإعلام الغربية وقتها أن بوتين هو المسيطر على البلاد رغم رئاسة ميدفيدف وأن مهمة الأخير تتلخص في الحفاظ على الكرسي دافئاً لحين عودة بوتين إليه.



واعتبر بوتين في خطابه اليوم إن “التغيير في النظام السياسي الروسي يجب أن يتم بشكل متطور ومستمر”، محذراً من ان محاولة التأثير بالانتخابات الروسية من الخارج “لا تنفع، وتشبه رمي المال في الهواء”، وذلك بعد أن تعالت أصوات غربية تنتقد عودة بوتين لرئاسة روسيا.



من جهته، دعا ميدفيديف إلى دعم ترشيح بوتين للرئاسة، وقال إن التصويت لصالح حزب “روسيا الموحدة” في الانتخابات التشريعية في 4 ديسمبر “سيعني التصويت لبوتين كمرشح رئاسي”.



كما تعهد بمواجهة مشكلة الفساد في حال فاز حزب “روسيا الموحدة” في الانتخابات التشريعية وقال “الجميع تعب من الفساد.. وجميعنا نريد العدالة”.



يذكر أن بوتين كان تولى رئاسة الدولة الروسية خلال فترتين من 2000 إلى 2004 ومن 2004 إلى 2008،وحددت بعدها الفترة الرئاسية بموجب التعديلات الدستورية بست سنوات بداية من 2012 بدلا من 4 سنوات، كما كان عليه الأمر حتى الآن.



ويبرز بين المرشحين المحتملين الآخرين لخوض الانتخابات الرئاسية كل من رئيس الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف، وزعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي فلاديمير جيرينوفسكي،وكانت استطلاعات الرأي قد أظهرت أن بوتين هو الأكثر حظاً لتولي سدة الرئاسة.