أقلامهم

محمد العوضي يناشد المعتقلين إنهاء الاضراب

محمد العوضي
مناشدة للمضربين من شبابنا خلف القضبان!!
إلى شبابنا الوطني المتدفق بالحيوية والحماس من أجل إصلاح الفساد السياسي والمالي والإداري في بلده.
إلى شباب الكويت الذي عز عليه أن يرى معدلات التخريب المنظم في ازدياد وعلى المكشوف فأبى السكوت وآثر التحرك والتحرر من أسر الخوف والاغراءات والضغوط بأشكالها.
إلى شبابنا الذين ألهبوا المشاعر وحركوا الشارع واستقطبوا الناشطين ونظموا صفوفهم من أجل انقاذ بلدهم من الهلاك المحتوم.
إلى النخبة الحية في بلدنا ممن وجه سهام النقد إلى الحكومة والبرلمان على حد سواء.
إلى الطليعة المضحية التي تعلمت أن تقول «لا» بكل ثقة وقوة لأكبر رؤوس الخراب وبلسان يسنده وعي ووثائق، فجمع بين صدق العاطفة ونبل المقصد ويقين البراهين.
إلى الشباب الذين كانوا أهم الأسباب في تحشيد الجماهير واستنهاض الهمم وتوسيع دائرة المشاركة للإطاحة بالحكومة التي قال لها الشعب «أنت طالق… طالق… طالق…».
إلى الأبطال القابعين بعزة نفس واصرار عزيمة خلف قضبان الحديد وفي عز البرد.
أقول: لقد هتف الجميع بحبكم من الجماهير الغفيرة بساحة الإرادة الاثنين الماضي.
لقد كنتم أحد أهم المعاول في هدم الكيان الهش فانهار على الملتصقين فيه.
اناشدكم باسم الحشود التي رجتكم أمس بأن تفكوا الاضراب عن الطعام.
أناشدكم باسم اهلكم الذين جفت عروقهم لاضرابكم وقحطت أعينهم من البكاء عليكم، ان تنهوا الاضراب.
أتوجه إليكم بقلب محب مشفق ومفتخر في آن واحد واقول- وأنا احكم قناعتي الشرعية والعقلية- ان الاضرار بالنفس من حيث الاجمال لا يجوز شرعا وهذه من بدهيات الاحكام الشرعية.
لقد اتصلت بالامس على اساتذة الفقه د. عيسى زكي، د. عبدالعزيز القصار، د. يوسف الشراح، ولم يدركني الوقت لأستكمل التواصل مع د. ناظم المسباح، وشيخنا د. عجيل النشمي، ود. جاسم مهلهل، ود. شافي العجمي وغيرهم من الذين يرجون لكم الخير ولا يجدون لكم مبررا لهذا الاضراب، لا سيما اننا في بلد تتعدد فيه الوسائل في تحقيق المراد.
وكان آخر من هاتفته احد المحامين عنكم حسن الكندري وبشرني بأن الامر لن يطول باذن الله.
وان الكويت في مسيس الحاجة لكم ولامثالكم.
آجركم الله في مصابكم وثبت على الحق قلوبكم وارانا طلعتكم عن قريب آمين.