أقلامهم

ناصر المطيري مخاطباً الوزير المليفي: لماذا لم تكن منسجماً مع طرحك وتنظيرك في مقالاتك؟

الوزير المليفي.. من قلمك أدينك!!


ناصر المطيري 
    
المحامي والنائب السابق والكاتب الصحافي – فيما بعد – ووزير التربية والتعليم العالي أحمد عبد المحسن المليفي باركت لك شخصيا بمقالة سابقة بتسلمك المقعد الوزاري مستبشرا بمعاليك خيرا بعد أن «غسلت أدمغة الناس» سابقا بمقالات تنضح بالمثالية والاصلاحات والنظريات الفذة في القيادة وادارة البلد والتعامل مع مجلس الأمة ومحاربة الفساد..
ولكن مع الأسف أحمد المليفي الكاتب والناشط السياسي الذي خسر الانتخابات وجلس على الرصيف السياسي وأخذ «ينظّر» ويوزع النصائح للحكومة والبرلمان عبر مقالاته وندواته هو ذاته أول من انقلب على نفسه ونكس على عقبيه بعد أن باع نظرياته ومبادئه واشترى بها المقعد الوزاري بثمن بخس حيث لم يدم مكثه في الوزارة أكثر من خمسة شهور..
نعرفك أيها الوزير رجل قانون وطالما صرحت وكتبت داعما للدستور «أبو القوانين» ، ولكنك لذت بالصمت المريب عندما تم شطب الاستجواب في اعتداء حكومي على الدستور وهو ما اجمع عليه فقهاء القانون..فماذا عنك يابوأنس؟ هذا أولا..
ثانيا.. في قضية الكادر والبونص ربما كنت محقا في طرحك ناشدا العدالة الوظيفية وتميز الأداء ولقد حاربت من أجل ذلك ولوحت بالاستقالة لو فرض عليك الكادر لكنك لم تفعلها..
كلمة حق كتبتها يامعالي الوزير في مقالة لك في جريدة النهار بتاريخ 24/ 4/2011 ولكنك لم تعمل بها بعد وجودك ضمن الفريق الحكومي وهي قولك: «ما لم يأت التشكيل الوزاري الجديد بما يلامس متطلبات المرحلة في مكافحة الفساد ومحاربة الطائفية وتوفير أفضل الخدمات للمواطن الكويتي ويشرع في تنفيذها فان التشكيل القادم سيكون مكشوفا أمام ضربات المعارضة وتعاطف الشارع..»، فهل حاربت حكومتك الفساد والطائفية حقا يابوأنس؟ ولماذا لم يكن لك موقف منسجم مع طرحك وتنظيرك السابق؟
وأزيدك من الشعر بيتا يامعالي الوزير ، فأنت من كتبت وتحدثت على أكثر من منبر وقلت نصا وتنصيصا مايلي: «أجهزة الدولة بصورة مباشرة أو غير مباشرة ساهمت في تفتيت المجتمع وشرذمة أفراده وتمزيق أوصاله فتحولت دولة القانون الى – دولة كل من ايدو الو – كما قال غوار بن طوشه. وتحولت دولة المؤسسات الى دولة القبيلة والطائفة والعائلة» فماكان دورك في هذه المرحلة أيها الوزير وأنت ترى وتسمع وتشاهد؟!
معالي الوزير لانريد أن نشغلك عن «تسيير العاجل من الأمور» ولكن يقول المثل عند أهل الجزيرة العربية التي تمتد جذورك فيها: «اذا كنت تأكل التمر فهناك من يعد عليك الطعام ، وفي رواية ( الفصم)».. ونحن بانتظار العودة الى عمودك الصحافي أيها الزميل العزيز.

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.