عربي وعالمي

اقتحام السفارة البريطانية برعاية وإشراف "خامنئي"
(تحديث) إيطاليا تستدعي سفيرها في إيران للتشاور

(تحديث) قررت إيطاليا استدعاء سفيرها في إيران للتشاور بعد الهجوم الذي تعرضت له السفارة البريطانية في طهران من جانب متظاهرين هذا الأسبوع.

 وقال متحدث باسم الخارجية الإيطالية بعد إعلان وسائل إعلام قرار روما استدعاء سفيرها في طهران للتشاور: “نؤكد ما كان قد أعلنه وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرتسي في بروكسل”.

بعد اقتحام السفارة البريطانية من قبل متظاهرين في العاصمة الايرانية طهران, بدا أن العملية كانت مدبرة ولم تكن باندفاع تلقائي من الشارع الايراني بل نفذتها وحدة خاصة من الحرس الثوري وفق ما أكد مسؤول رفيع المستوى الذي قال إن اقتحام السفارة عمل مدبر من المرشد الاعلى علي خامنئي و مكتبه و أن قائد قوات الباسيج “رضا نقدي” هو من كان يشرف على عملية القتحام بنفسة.
كما أظهرت صور اقتحام السفارة البريطانية في طهران أن وحدة خاصة تابعة للحرس الثوري شاركت إلى جانب قوات الباسيج بقيادة رضا نقدي في اقتحام السفارة البريطانية في طهران. 
وكشفت بعض الصور عن مشاركة قياديين بارزين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري في الاقتحام مما يؤكد أن العملية كلها تمت بموافقة المرشد علي خامنئي خاصة.
وقال المسؤول  إن قناتين رسميتين كانتا تبثان اقتحام السفارة البريطانية على الهواء مباشرة و هما قناة “العالم” و قناة “برس تي في” التابعتان مباشرة لسيطرة المرشد علي خامنئي. 
وأشار المسؤول الى أنه ليس من المسموح حتى للقنوات التلفزيونية الحكومية وكلها تابعة للمرشد، بث أحداث في البلاد على الهواء من دون تصريح مسبق , ليؤكدوا أن المرشد خامنئي كان وراء الاقتحام لخطف الأنظار قليلا عن الحليفة سوريا، والدفع بالغرب الى إعلان مواجهة مع إيران في هذا الوقت بالذات لتخفيف الضغط عن سوريا من واقع أن الغرب غير مستعد للتدخل في ايران وسوريا في وقت واحد”.
وكما جرت العادة تخرج سيارات البث المباشر في بعض المناسبات الخاصة للشوارع مثل العيد الوطني و مراسم صلاة الجمعة و بعض الإحتفاليات الدينية و الرياضية , أي أنها خرجت بتلك المعدات بتصريح و علم مسبقين .وأن تلك القنوات كانت تعلم بما قد يحدث في هذه المظاهرة” على حد ما نقلت المصادر.
وأضافت ” و كما نعلم من أحداث مشابهة أي مظاهرات حدثت أما سفارات مختلفة في السابق, مثل السفارة البريطانية و البحرينة و السعودية لم نجد أي وسيلة إي وسيلة إعلامية قد بثت الحدث مباشرة”. 
وفي اتصالات خاصة أعرب الكثير من الايرانيين عن استيائهم من اقتحام السفارة البريطانية وعبروا عن مخاوفهم أن لايدفع ذلك الى المزيد من عزل ايران وفرض عقوبات أكثر ضررا على المواطن، ومن أن تتعرض بلادهم للحرب. 
فيما يبدو أنها خطوة في طريق عزل إيران دوليا أكثر من أي وقت مضى ، أعلنت الحكومة النرويجية الأربعاء أنها أغلقت سفارتها في طهران بسبب مخاوف أمنية في أعقاب اقتحام طلاب موالين للحكومة مقر البعثة البريطانية أمس الثلاثاء احتجاجا على العقوبات المالية الجديدة التي فرضتها لندن على إيران. 
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية النرويجية هيلد ستاينفلد إن قرار إغلاق السفارة اتخذ في وقت متأخر الثلاثاء، إلا أن طاقمها الدبلوماسي المؤلف من أربعة إلى خمسة أشخاص، ما زال في العاصمة الإيرانية ولم يتخذ بعد قرار بإجلائهم.