ظهور الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بشكل علني لأول مرة، حيث اعتاد التخفي منذ عام 2008م، في احتفالات عاشوراء، لاقى انتقاداً من أوساط سياسية لبنانية، ذلك أن خطاب نصرالله جاء مركزاً في بيان استمرارية تمتع حزبه بالقوة، في وقت تتداعى فيه أركان عرش حليفه في سوريا، الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي هذا الإطار، وجَّه سجعان قزي، نائب رئيس حزب “الكتائب” فى لبنان، انتقادات شديدة اللهجة لخطاب نصرالله، ووصفه بالعنيف، وشبهه بمناورات الجيش السوري في الرابع من الشهر الجاري؛ ليقول “أنا موجود وقادر على مواجهة الثوار”، معتبراً أن “نصر الله لم يكن في الموقع المرتاح، فكلما زاد التهويل في الخطابات السياسية كان الشخص غير مرتاح”.
ورأى قزي أن حزب الله ليست لديه قوة إلا سلاحه وهو محرج في علاقاته الداخلية والإقليمية، فسلاحه غير مستعمل وحكومته فاشلة ومقاومته مجمدة، موضحاً أن نصرالله لم يؤكد أنه ليس لديه سلاح ولم يرفض الحوار، لكنه أكد أن هناك دولة داخل الدولة اللبنانية تدعى دولة حزب الله.
من جهة ثانية أشار قزي إلى أن الأحزاب الإسلامية في مصر تستحق الانتصار لأنها عملت على نفسها طوال السنوات الماضية، معربًا عن أسفه في الوقت نفسه لأن الثورات التي تحركت في المنطقة تأخذ شكلا أصوليا.
واعتبر أن الانتخابات ليست معيارا للديمقراطية، فقد كان هناك انتخابات في عهد مبارك أيضا، مؤكدًا أن هذا ربيع الأصوليات وليس ربيع الثورات العربية.
أضف تعليق