برلمان

الصبيح: كثرة الأخطاء الطبية سببه غياب الاستراتيجية الحكومية

أعرب مرشح الدائرة الثالثة براك الصبيح عن أسفه لما تشهده الكويت من تراجع وقصور في المجال الصحي والذي لم يتمكن عدد من الوزراء المتعاقبين على وزارة الصحة من إيجاد حلول ناجعة له تؤمن للبلاد مستقبلا صحيا أفضل.



وأرجع الصبيح هذا الأمر إلى عدم وجود استراتيجية حكومية وخطط بعيدة المدى للارتقاء بالمجال الصحي وهو ما يبرر كثرة الأخطاء الطبية الشائعة مستغربا غياب المحاسبة لا سيما بشأن التجاوزات الإدارية والطبية التي تشهدها وزارة الصحة.



وأضاف “لا يعقل أن بلدا كالكويت لديها وفرة مالية من الفائض النفطي وساهمت في إنشاء عدد كبير من المستشفيات في دول كثيرة من دول العالم، لا تزال تعاني من نقص الاسرة وطوابير الانتظار الطويلة في العيادات المتخصصة والخارجية، مشيرا إلى أنه إذا سعى المرء إلى إيجاد مبرر منطقي لهذا الواقع المرير فلن يجد إلا مبررا وحيدا وهوغياب الإرادة والإدارة لتحقيق نقلة نوعية في خدمات القطاع الصحي.



وبين الصبيح إن المعوقات التي يواجهها المواطن في سبيل الحصول على الرعاية الصحية في الكويت دفعته إلى التوجه إلى المستشفيات الخاصة والتي أثقلت كاهلم بكلفتها الباهظة ما أثر سلبا على دخل المواطن مشددا على أن الملف الصحي سيكون أحد الاستحقاقات التي يجب أن تقدم حكومة الشيخ جابر المبارك حلولا عملية له.



وأكد إن الكويت لديها من الإمكانات المادية والبشرية التي تؤهلها لأن  تتقدم على كثير من الدول في الشأن الصحي موضحا أن الأموال التي تنفقها الدولة على العلاج بالخارج كفيلة بحد ذاتها في توفير بيئة صحية  متكاملة في الكويت.



وشدد على ضرورة أن يكون الارتقاء بالوضع الصحي على قائمة الأولويات خلال المرحلة المقبلة سواء على الصعيد الحكومي أم النيابي لافتا إلى أن هناك كفاءات كويتية في مجال الطب تحتاج إلى تقديم يد العون لها لتكون عنصرا فعالا في الارتقاء بالوضع الصحي ويجب أن نعمل على توفير هذا الأمر لهم.



وأكد  الصبيح الحاجة إلى تعميق التخصصات الطبية ورفع كفاءتها، وإبعاد الملف الصحي عن أتون اللعبة السياسية  والنأي بهيكل الوزارة وملف التعيينات فيها عن حسبة الواسطات والنفوذذ مشيرا إلى أن تلك الأمور وغيرها ستكون محل متابعة حثيثة من قبلنا في حال وصولنا إلى مجلس الأمة.