محليات

وثائق لـ سبر تكشف.. وباء “السحايا” بمستشفى الفروانية حقيقة

“الميه تكدب الغطاس”..   
انطبق المثل المصري الشهير على واقع الحال في مستشفى الفروانية الذي نفى مسؤولوه مراراً وجود أي حالة لمرض “السحايا” بين نزلائه ومرضاه، لكن التقرير الذي حصلت عليه  أثبت العكس تماماً حيث أشار إلى إصابة شخص آسيوي داخل المستشفى يوم الثاني من هذا الشهر، وأشار التقرير إلى إصابته بهذا المرض المعدي.  
ورغم تأكيدات رئيس قسم العناية المركزة والتخدير في مستشفى الفروانية، التي كذبتها الوثائق التي حصلت عليها سبر، الذي أشار تكراراً ومراراً بأنه لا توجد حالات لـ “السحايا” وأن المرضى بعد إجرائهم أشعة مقطعية تبين أنهم يعانون من نزيف بسيط في أسفل المخ.، وتناقض تصريحاته مع ما جاء في بيان وزارة الصحة التي نوَهت إلى وفاة وافدين دون الإشارة إلى انتشار الوباء في المستشفى.
وما زاد الطين بلة تصريحات رئيس وحدة الأوبئة بإدارة الصحة العامة في وزارة الصحة الدكتور مصعب الصالح، الذي شدد على أن السنوات العشر الماضية لم تشهد فيها الكويت إصابات وبائية بمرض السحايا النيسيري، مؤكدًا  على أنه إن كانت هناك حالات فردية، فيتم التعامل معها فورا ولجميع المخالطين بها بشكل واسع. 
ويذكر أن الأطباء والممرضين العاملين في مستشفى الفروانية نظموا اعتصامًا، رداً على الأنباء المتواترة عن وفاة وافدين بداء “السحايا”، رغم نفي مديرة المستشفى نجاة العوضي ووزارة الصحة الخبر، وأكدت أن حالة الوفاة التي حدثت، كانت بسبب نزيف بالمخ وليس بسبب داء “السحايا النيسيري”.
إذن فخوف الموظفين كان في محله بينما مزاعم إدارة المستشفى لم تكن في محلها. 
فعلاً.. الميه تكدب الغطاس!