عربي وعالمي

الجامعة العربية تبحث طلب المساعدة من الأمم المتحدة لبعثتها في سوريا

يعقد اليوم وزراء الخارجية العرب اجتماعا يبحثون من خلاله إمكانية الطلب من الامم المتحدة مساعدة بعثتهم في سوريا التي فشلت في انهاء حملة مستمرة منذ عشرة أشهر على الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي قتل فيها الالاف.
وقال أحد المسؤولين في جامعة الدول العربية ان الاقتراح الذي تقدمت به قطر يتضمن دعوة فنيين من الامم المتحدة وخبراء في مجال حقوق الانسان لمساعدة المراقبين العرب في تقييم ما اذا كانت سوريا تفي بتعهدها بوقف الحملة.
وأضاف ان الجامعة ربما تطلب ان يكون الفريق الدولي الذي سيساعد البعثة من العرب.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني: “إن سوريا لا تنفذ الاتفاق وان المراقبين ينبغي ألا يبقوا هناك لاضاعة الوقت”، مضيفاً ان الجيش السوري لم ينسحب وان عمليات القتل لم تتوقف.
وذكر مسؤولون في الجامعة أنه من المرجح أن يؤكد الوزراء على دعمهم للمراقبين ومقاومة النداءات لانهاء ما يقول نشطاء سوريون انها مهمة غير فعالة لا تهدف الا لمنح الرئيس بشار الاسد مزيدا من الوقت لقمع معارضيه.
وتقول سوريا انها تقدم للمراقبين جميع التسهيلات التي يحتاجون اليها وحثتهم على اظهار “الموضوعية والمهنية.”
وعشية الاجتماع قال عدنان الخضير رئيس غرفة عمليات المراقبة في مقر الجامعة العربية بالقاهرة ان سحب المراقبين من سوريا ليس مطروحا على جدول الاعمال وانهم سيواصلون عملهم وفقا للبروتوكولات المتفق عليها مع الحكومة السورية.
وقال في بيان ان الوفد لن يسحب الا بقرار من وزراء خارجية الجامعة الذين وافقوا في بادئ الامر على شكل البعثة، مضيفاً ان عشرة مراقبين اردنيين وصلوا إلى دمشق يوم السبت ليرتفع عدد المراقبين الى 153 مراقبا.
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من خمسة الاف شخص قتلوا في الانتفاضة على الاسد، وانضم الجيش السوري الحر (وهو قوة معارضة مسلحة تشكل بالاساس من منشقين عن الجيش) الى الانتفاضة، فيما تقول الحكومة السورية ان “ارهابيين” قتلوا الفين من قوات الامن خلال الانتفاضة.
وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا في نوفمبر الماضي بعد اشهر من الصمت عن الحملة.
ورحبت القوى الغربية التي تريد ان يتنحى الاسد للسماح بالاصلاحات الديمقراطية بالموقف المتشدد للجامعة العربية من سوريا، لكن بعض الدول العربية تشدد على معارضتها لاي تدخل عسكري اجنبي مثل الذي ساعد في الاطاحة بمعمر القذافي في ليبيا العام الماضي.