برلمان

العمر: الوقاية من الأمراض أهم من بناء المستشفيات

شدد مرشح الدائرة الثالثة جمال العمر على أهمية القطاع الصحي في الدولة مشيرا إلى أن الدول المتحضرة هي الدولة التي يتمتع بها المواطن بصحة جيدة يستطيع من خلالها أداء الدور المطلوب منه على أكمل وجه.
وقال العمر إن الدولة يجب عليها أن تسعى إلى الاهتمام بصحة المواطن والحرص على عدم وقوعه في المرض بحيث يتم تطبيق قول “الوقاية خير من العلاج” فعليا وليس بالقول فقط.
وتابع: “ما لاحظته من جميع المعنيين في قطاع الصحة بالكويت هو الاهتمام والمطالبة ببناء المزيد من المستشفيات وتوفير الأسرة الطبية وعلى الرغم من أهمية ذلك وتأييدي لهذه المطالب بل إنني أطالب أيضا بالاهتمام بالنوع وليس بالكم فقط، إلا أني أتمنى في الوقت ذاته أن يتم الاهتمام في المرحلة ما قبل الإصابة في المرض ومحاولة منع المواطن من الإصابة بهذا المرض.
الصحة فلسفة تشارك فيها الدولة
وبين العمر أن هذا التوجه يجب أن يكون هو خط الدولة بشكل عام بحيث تشارك به جميع الجهات سواء كانت حكومية أو القطاع الخاص، موضحا أن هذه الفلسفة ستكفل توفيرا لميزانية الدولة حيث من المعروف أن القطاع الصحي هو من أكثر القطاعات استنزافا للميزانية بالإضافة إلى الدور الإنساني لهذا الأمر.
وأضاف : “ان اهتمام الدولة بموضوع البيئة والتقليل من نسبة التلوث سواء في البحر أو الجو سيؤدي إلى صحة أفضل لدى كافة من يعيش على هذه الأرض، حيث من المعروف أن هذا التلوث يؤدي إلى العديد من الأمراض بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وأردف العمر قائلا: ان الاهتمام في الرياضة من قبل القطاعات المسؤولة عن هذا الشأن في الدولة سيكون له تأثير ايجابي على الصحة أيضا، لذلك فالمطلوب هو تفعيل دور الأندية الرياضية ومراكز الشباب من خلال استقطاب الشباب وذلك عن طريق وجود العديد من ملاعب كرة القدم والأندية الصحية بأسعار رمزية بدلا من تأجيرها أو الاشتراك بها  بأسعار باهظة تمنعهم من ممارسة الرياضة المحببة لهم.
وأشار العمر إلى  أهمية دور الإعلام في نشر الوعي الصحي لدى المواطن والمقيم على ارض الكويت، وقال: “إن الإعلام يجب أن يكون له دور فاعل في هذا الشأن وبالتحديد لدى فئة صغار السن والشباب”.
منع المشاكل قبل حدوثها
وأوضح العمر أن وزارتي الإعلام والتربية يجب عليهما المساهمة في هذا الأمر بحيث يتم غرس المفاهيم الصحية والبعد عن ما يضر الأبدان لدى النشء بحيث يدرك المواطن منذ صغره كيفية المحافظة على صحته بعيدا عن الاضرار.
واختتم العمر تصريحه قائلا: “نتمنى أن نجد وزراء قادرين على منع المشاكل والأضرار قبل وقوعها سواء في القطاع الصحي أو غيره “.
وقال : “إن هذا الأمر سيوفر المال والوقت على الدولة والمواطن وهما أهم ما نملكه من استثمار”.