في بيان اليوم تلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه، قالت منظمة حقوقية فلسطينية (الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ـ ديوان المظالم)، اليوم الأحد، إن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس، اعتدت على ما يقارب 20 شخصاً ينتمون للمذهب الشيعي أثناء إحيائهم ذكرى أربعينية الإمام الحسين داخل أحد المنازل شمال قطاع غزة.
وذكرت الهيئة أن “مجموعة من العناصر الأمنية قامت أمس السبت بالاعتداء بالضرب على نحو 20 مواطناً، ينتمون للمذهب الشيعي أثناء إحيائهم ذكرى أربعينية استشهاد الإمام الحسين”.
وأضافت أن الحادث “أدى الى إحداث كسور ورضوض في أماكن مختلفة من أجسادهم، وذلك خلال إقتحام منزل أحد المواطنين الكائن في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة”.
وقالت الهيئة إنها “تنظر بخطورة بالغة للاعتداء الذي نفذته مجموعة ملثمة من عناصر الأجهزة الأمنية في قطاع غزة”، مشيرة إلى أنه “جرى بعد الاعتداء عليهم بالضرب، تقييدهم ونقلهم إلى محافظة شرطة شمال غزة، حيث تم الاعتداء على بعضهم مرة أخرى، وبعد تبين حدوث كسور وإصابات لديهم تم نقلهم إلى مشفى بلسم العسكري ومشفى كمال عدوان في شمال القطاع، فيما واصلت عناصر من الأجهزة الأمنية الاعتداء بالضرب عليهم داخل المشفيين المذكورين”.
ونقلت الهيئة عن أحد المصابين قوله إن عناصر الأجهزة الأمنية “دخلت المنزل من دون إبراز إذن قانوني، وبدأت بالاعتداء بالضرب بمجرد رؤية المواطنين داخل المنزل المذكور وتوجيه إهانات وشتائم بحقهم وسط حالة من الصراخ الشديد”.
واعتبرت الهيئة أن “الاعتداء المذكور يمثل انتهاكاً للقانون الأساسي الفلسطيني والقوانين ذات العلاقة التي كفلت حرية الرأي والتعبير والمعتقد والتجمع السلمي، وحظرت الممارسات التي تمس بسلامة الجسد والمعاملة الحاطة بالكرامة”.
ودعت إلى قيام وزارة الداخلية في قطاع غزة بإجراء تحقيق جدي وسريع في ملابسات الحادث، ومحاسبة من يثبت تورطه في هذا الاعتداء الذي مس منظومة القوانين والحريات الأساسية.
وأكّدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان (ديوان المظالم) في بيانها على “حقوق المواطنين في حرية الرأي والتعبير وضمان احترام حرمات المنازل والالتزام بالأصول القانونية في إجراءات القبض والتفتيش وضمان حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية”.
أضف تعليق