أقلامهم

فؤاد الهاشم : وطن ووطنية والذكور«الغواني»!!

 «من الذي يفعلها.. إذن»؟!!
  فؤاد الهاشم 
يقول.. «مارك توين»:
.. «يخطئ كل من يعتقد بان.. قلوب الغواني.. تعرف الحب!! واذا حدث وقام طبيب جراح بفتح صدر احداهن فلن يجد قلبا بل.. ورقة مالية كبيرة»!!
.. حين يبدأ رجل ما – أو مجموعة من الرجال – بالحديث عن.. «الوطن والوطنية ورفعة شأن الإسلام والمسلمين ومحاربة الفساد والسرقات والمرتشين اعداء الإنسانية من.. الطارئين والطارئات والطفيليين والطفيليات.. الاحياء منهم والاموات».
.. وحين تسمع «جعجعة ولا ترى.. طحنا – فاعلم تماما بان هؤلاء «الذكور» قد تحولوا الى.. «غواني»!!
.. «المرأة الغانية» اكثر وضوحا من.. «الرجل الغاني»!! انما تمارس «عملها» وهي ترتدي ثوب «الفجور» تحت «ستار الليل» اما «الثاني» فهو يمارس «دوره»، وهو يرتدي – «ثوب الطهر» – تحت.. «ستار الفضيلة»!!
.. «الرجل الغاني» هو الذي يلسع.. «ظهر المستأجر».. ليدفع زكاته!! ويتكالب خلف ارصدة الملايين.. ليرضي ذاته!! و.. يتلذذ بالبائسين.. ليشفي نفسه!!
.. كلنا يتحدث عن «الوطن والوطنية ورفعة شأن الاسلام والمسلمين ومحاربة الفساد والسرقات والمرتشين اعداء الانسانية من الطارئين والطارئات والطفيليين والطفيليات الاحياء منهم.. والاموات»..!!.. اذن.. من الذي.. يفعلها؟!!
.. هناك – بالتأكيد – فئة كاذبة «تظهر خلاف.. ما تبطن»، ويبدو ان المرحوم «مارك توين» كان.. «مصيبا» فاينما تلتفت تجد.. «مصيبة»!!
.. هل تعتقد ان «قلوب الغواني» وحدها.. هي التي تمتلئ بـ«أوراق البنكنوت»؟!.. أنا لا أعتقد!!
تاريخ نشر المقال (1984/8/2)  ويعاد نشره ثانية  اليوم في جريدة الوطن  .