برلمان

ندوة "الكويت التي نريد"
الملا: لن ننتظر ملائكة في المجلس والعلة في تدخل أبناء الأسرة

وسط حضور حاشد.. انطلاق ندوة “الكويت التي نريد” لـ صالح الملا  
حصه الحميضي: التأخير في العمليات الإنشائية لأننا فقط بالكويت  
سعد المعجب: العلاقة بين الشعب والنظام علاقة أكبر من علاقة المشيخة أو قبيلة بشيخها  
الخطيب: الملا أبهرني بنجاحه بأول معركة بالديمقراطية


انطلقت ندوة النائب السابق ومرشح الدائرة الثالثة صالح الملا تحت مسمى “الكويت التي نريد” وسط حشد من الجماهير، مع حضور رموز أمثال د.أحمد الخطيب ود.عبدالله النيباري ومن المشاهد التي لفتت الانتباه انطفاء الأنوار على الحضور لدقائق ثم عودتها للاشتعال. 
 
وقال المرشح صالح الملا: “الجو بارد اليوم ولكن كبيرنا وحكيمنا الدكتور أحمد الخطيب سخن الجو لنا، وقبل ذلك أتقدم بخالص العزاء للشعب الكويتي وأسرة الـ صباح بوفاة الشيخ سعود الناصر وهو رجل وطني وديمقراطي وأسأل الله أن يسكنه فسيح جناته”.  
وأضاف: “اتخذ سمو الأمير القرار الحكيم بعد مرحلة غير صحية للكويت وكان الفصل الأول هم الشباب والآن نحن بالفصل الثاني حين يكون بيدكم القرار، وبعد ذلك الفصل الثالث وهو الحاسم حين ينتصر النواب القادمين على الفساد وأن يبدأ طريق الاصلاح، ونحن نريد العنب وليس رأس الناطور حين تكون الحقائق ناقصة في قضية القبيضة وقضايا أخرى”.
وتابع: “نعم كان المجلس السابق تجسيدًا لإهانة الحياة الديمقراطية، إلا أنه احتوى جانب مشرق بأن هذا المجلس كان أكثر مجلس في الإنجازات، وتلاعبت الحكومة بالمال العام حتى أصبح المشروع مشروع حكم، فلا يوجد لدينا حكومة، بل فقط كانت لدينا حكومة شيوخ أو حكومة المختصر، وكانت تتخذ قرارات الوزراء لايعلمون عنها حتى تنشر”.
وأردف: “بعد أن انتصرنا نحن وبعض زملائنا النواب في قضية الإيداعات والمال العام والحراك الشعبي والشبابي، أتى القرار من سمو الأمير برحيل الحكومة، ويجب أن نقول الحقيقة حتى لو ارتفع السقف، هناك صراع في بيت الحكم، والذي يقول غير هذا الكلام لايعي ما يحصل، فلن يأتي مجلس ملائكة في جميع الدول، ولكن العلة هي تدخل أبناء الحكم في العبث بالديمقراطية”.
وأكد الملا أنه يتألم حين يسمع الإشاعات، عندما يقولون هناك صراع بين بدو وحضر وسنة وشيعة، وقال: “هناك من يقول إن صالح الملا رجل طائفي وأني خسرت فئة من المجتمع، ولكن أنا جلدي جبر وأنا أقف مع الكويت جميعاً بحضرها وبدوها وسنتها وشيتعها، حتى لوخسرت كرسي البرلمان”.
وأضاف: “الدائرة الثالثة محسودة بعد أن كانت دائرة الثقافة وأهل الفكر، ولكن اليوم للأسف أخذنا نسمع بطرح بعض المرشحين لم نسمع به، وأوجه رسالتي لسمو الأمير ونحن له من الناصحين بأن أبناء الأسرة هم من يدمرون البلد بسبب الصراع”.

وقالت ممثلة لصوت الشباب حصة الحميضي: “أولاً أقول لكم قصة لشاب اسمه (خالد) كان يريد أن يغير الصحراء من صفراء إلى خضراء، وكان يزرع البذرة من الساعة خمسة الفجر وإلى ثلاثة العصر، وهو خالد الكليب، وقد زرع خمس آلاف شجرة والشركات تدعمه، وعندنا كثير من أمثال خالد لكن يحتاجون دعمكم، نوروا لهم الطريق وسوف تفرق، 6 سنوات والدائري لن يتم الانتهاء منه وللأسف مترو دبي بدأ من بعدنا وانتهى قبلنا، لماذا كل هذا التأخير في العمليات الإنشائية والعمران في هذا الوطن فقط لأنك بالكويت”. 
من جهة أخرى، قالت الصحفية سعاد المعجب: “قبل عبدالله السالم كان النظام شبه قبلي حتى أتت الديمقراطية، فعلاقة الشعب بالبلد ماهي أغاني أو كلام، بل يجب أن تكون العلاقة ناضجة أكثر من الشعب تجاه البلد، وأول مرة نخاف من العرس الديمقراطي وهذا الخوف أن هناك فئة لاتريد الديمقراطية بل تريد تدميرها”.
وأضافت: “العلاقة بين الشعب والنظام علاقة أكبر من علاقة المشيخة أو قبيلة بشيخها، خاصة أن الكويت مرت بمراحل كثيرة فيها الشعب اتخذ القرار فيها وشارك بقرارات كثيرة، ونحن الآن دخلنا بصراعات بدو وحضر وسنة وشيعة في ظل الظروف التي تعيش فيها المنطقة، يجب أن ننتبه لهذه الأمور وللأسف هناك من يحاول لهذا الأمر؛ لأن الغايه تبرر الوسيلة وللأسف هناك من يعلم من يحدث ولكنه لايهتم للموضوع”.
من جانبه، قال د.أحمد الخطيب: “أنا لست متعهد انتخابات.. قبل 30 سنة كنت أقول إن وصلنا لمرحلة معينة، وكنت أقول إن المرحلة تلك مرحلة الشباب وكان الكثير يضحك علي، واليوم كل ما أذهب إلى مكان أرى نفس الروح بالشباب في جميع المناطق، لذلك نحن نعيش ربيع عربي بالكويت “يرضى من يرضى ويزعل لن أكمل”.
وتابع: “صالح الملا خير من يمثل الشباب وقد أبهرني بنجاحه بأول معركة بالديمقراطية، والذين يعملون معه من جميع الشباب بأطيافهم، فحرام أن يأتي أناس أفكارهم دخيلة وهم أقلية ويعبثوا بالكويت، وليس صالح لوحده بل فيه أكثر من صالح لدى الشباب، وأنا أرى الشباب يحملون قوة الحماس بالرغم من اختلافهم إلا أنهم اتفقوا بالمهم، وكل الذي تكلم عن الشباب و”طول السانه عليهم أقول لهم قصوا لسانه”.
وأردف: “دخل البلد الآن كبر وأصبح بالبليارات بعد ماكان بالملايين، وهناك فئه تريد أن تعبث بالمال والوطن، كما يوجد بعض المرشحين يترشحون فقط لأخذ إجازة من العمل، فلماذا هذا الفكر الدخيل وكأنها “كيكة ويبون يأكلونها”.