برلمان

الخطيب: الصراع الحالي ممكن أن يؤدي إلى نهاية وتدمير الكويت

افتتح مرشح الدائرة الأولى، النائب السابق الدكتور حسن جوهر مقره الانتخابي في الدائرة الأولى في منطقة بيان بندوة”رسالة” بمشاركة كل من الدكتور أحمد الخيب والناشطة السياسية خديجة المحميد، والدكتور مصطفى الموسوي والناشط في الحراك الشبابي خالد الفضالة، والمهندسة زينب لاري، وخالد المدعج والإعلامي محمد جوهر حيات.
واعتلى الدكتور أحمد الخطيب منبر الندوة حيث أكد أن “د. حسن جوهر صاحب أفق كبير وهو الاستاذ المطلع الذي يرى كما يقولون أبعد من أنفه”، مضيفا أن “الدكتور وكل مطلع يدرك خطورة هذا الوضع المزعج سواء المحلي أو الإقليمي لأننا في قلب العاصفة، ومع الأسف الكثير من الناس يعتقدون أن المشكلة لاتعنينا”.

وأشار الخطيب إلى أن “البلاد لم تمر بمرحلة أصعب من هذه المرحلة بسبب وجودنا بقلب الصراع الذي من الممكن أن يؤدي إلى نهاية وتدمير الكويت، حيث سيتأذى الجميع من سنة وشيعة وبدو وحضر، ولابد لنا الآن أن نقلل من تلك الخسائر بإيماننا الكامل بوحدتنا وتلاحمنا في هذه المرحلة”.

وتابع الخطيب: “إن كل الأمور يمكن أن تتصلح ولذلك أعتبر أن هذه الانتخابت هي الأخطر ود.حسن جوهر يعرفها جيدا بحكم عمله ونظرته، إلا أن بعض الناس لايحسون بها”.

وشدد الخطيب على التمسك بالوحدة الوطنية معتبرا أن “جميع التحالفات التي نراها الآن هي مجرد مصالح، أما موقف الدكتور حسن المتمرد على المشاكل هو الموقف الأصيل الذي تحتاجه البلد حالياً”، مشيرا إلى أن “الفرق بينه وبين دعاة الوحدة الوطنية هو أنه صادق في كلامه وهو من يترجم ذلك الكلام إلى أفعال، ليس كمن يريد صوتا هنا وآخر هنا، كلا فهو لايريد إلا الوحدة الوطنية الحقة، وحتى الوحدة العربية التي سيحققها الربيع العربي الحالي”.

أكد الخطيب أن د.حسن جوهر يدفع ثمن مواقفه غاليا، ومن يحرص على الكرسي الأخضر لا يفعل ذلك”، موضحا أن جوهر رفض الترشح للانتخابات الحالية “إلا أننا ضغطنا عليه بقوة للعودة إلى الترشح لأنه ثروة في المجلس، وهو أمر متروك بيدكم، فلا تقولوا أن هناك أحد أحسن من أحد وهناك ناس درجة سياحية وناس درجة أولى”.

وخاطب الخطيب الحضور بقوله: “بإرادتكم وإرادة شبابنا سنحمي بلادنا ونحفض وجودها”، وفي ختام حديثه مازح الخطيب الموجودين بقوله” اسمحولي أمشي بانزيني خلص”. 
واستذكر المرشح د.حسن جوهر في بداية حديثة مواقف الراحال الشيخ سعود الناصر الصباح الذي وصفه بـ”سفير التحرير إذ سجل موقفا تاريخيا شهما في ذاكرة الكويت”.
رسالة إلى الحكومة القادمة

ووجه النائب السابق حسن جوهر بضع رسائل لعدة جهات أولها كان من نصيب الحكومة ورئيسها القادم بقوله: “ياسمو الرئيس أبي أنصحك، استفد من أخطاء الحكومة السابقة، فالشعب الكويتي يريد منك حكومة وطنية وصادقة ومتمسكة بالدستور، ويريد حكومة تعكس قدراتنا وثروتنا وإمكاناتنا وتلبي طموحاته، واختر رجال دولة أكفاء لحكومة تعرف معنى التنمية، وتعرف القراءة والكتابة وتعرف لغة الأرقام”، مضيفا: “ابتعد يا سمو الرئيس عن المرتزقة من النواب والمستشارين والكتاب”.
وتابع جوهر: “لانريد أن نقول بأن لدينا مشاكل في الصحة والتعليم والزحمة المرورية والبنية التحتية وو.. بل نقول إنه بعد 50 سنة هناك نصف مليون خريج ثانوية، وربع مليون خريج جامعة، و300 ألف أسرة ستحتاج للمسكن في وقتها، إذ أن هذه المشاكل لايمكن حلها بالطرق الترقيعية بل بالطرق التنموية”.
وأضاف: “نريد حكومة تحمل نهج تسير علية فالناس ملت من المجاملات والتزلف والشكاوى والواسطة والمحسوبية، لذلك يجب أن تؤمن الحكومة القادمة بالشراكة مع مجلس الأمة لبناء الوطن، كفانا حكومات فاسدة تشتري الولاءات وتضخم حسابات النواب وتوزع المناصب للترضيات”.

رسالة إلى الناخبات

ووجه رسالته الثانية إلى الناخبات بقوله “أتعهد أن ادافع عنك وأن اقف ضد الفساد والايداعات، والساعات الزمرد، والشنط الفخمة”.
رسالة إلى أبناء الدائرة الأولى

الرسالة الثالثة كانت موجهة إلى أبناء الدائرة الأولى‘ إذ قال: “كل واحد فيكم يملك صوتاً في الانتخابات القادمة وإذا قسنا هذا الحق فسنجد أننا كلنا متساويين فيه، أما قضية التوظيف والعلاج في الخارج وتولي المناصب القيادية فهو يعتمد على (حب الخشوم)، والواسطة والمحسوبية، وأنا ثقتي كبيرة بضمائركم وعقولكم وبصائركم بأن طريق المستقبل سيتحقق بحسن اختياركم لمن يمثل الوطن”.
وأضاف أن: “أحد الشعارات التي رفعتها هو شعار الوحدة الوطنية التي حاولنا تجسيدها على أرض الواقع لأننا مؤمنين بأن البلد للجميع، وحقكم علينا الصدق والشفافية والأمانة ونظافة الثوب والمبدأ”.

رسالة إلى رموز الفساد

وقال جوهر: “سوف استمر إن شاء الله إذا جدد لي الشعب الكريم الثقة في محاربة الفساد وقضية الإيداعات، وسوف نفتح ملف التحويلات الخارجية وملف العقارات التي تشترى بأموالكم وأموال أولادكم؛ لأن هذه المعلومات ستكشف من باعكم بالرخيص، وسندحر جحور الفاسدين”.
وتابع: “عندما كلفت أنا والأخ وليد الصرعاوي بأن نكون ضمن فريق يبحث حسابات النواب وضعنا أمام أعيننا مشهد النائب السابق حمد الجوعان ومشهد النيباري إلا أن التهديدات لن توقفنا عن التصدي للفساد”.
رسالة إلى الكويت 

يامن احتضنتي الجميع خلال الـ300 سنة الماضية من بدو وحضر وسنة وشيعة وأنت كنت صمام الأمان لهم والدستور كان صمام الأمان الثاني”، مضيفا أنه من السهل الحديث خلف المكرفونات وطبع “البرشورات” التي تدعو إلى الوحدة الوطنية لكن عند التطبيق قد ندفع الثمن وأن مستعد لدفع هذا الثمن من أجل الكويت ولن يخوفنا التهديد والتخويف وسنسلك الطريق الوعرة من أجل مصلحة الكويت”. 
ومن جانبه قال د.سيد مصطفى الموسوي: “أنا أدعم د.حسن لأنه لايغير مواقفه بسهولة فهو منذ عرفته في عام 96 وهو مازال إلى اليوم في المعارضة ولم يغير بوصلته، وهو يملك الشجاعة الكاملة في الوقوف مع من يختلف معهم”.

وتابع الموسوي: “لن يختلف اثنان من الشعب الكويتي على الأداء الضعيف للحكومات السابقة والذي لايلبي طموحات وتطلعات الشعب الكويتي، فقد انتشر الفساد والرشاوى، كما أن التعيينات تقوم على مبدأ المحسوبية والواسطة مما أدى إحباط الكثير من الكفاءات، إذ أن بعض الأطباء وصل فيهم الإحباط إلى حد مغادرة البلاد والعمل في الخارج، ألا تستحق تلك الأمور أن ينزل الشعب الكويتي بكل فئاته للمطالبة بحكومة تلبي تطلعاته”.

وأشار الموسوي إلى أن المعارضة في الكويت ليست حكرا على على فئة معينة ونحن نختلف مع بعضهم وننتقد بعض أفرادها خاصة في قضية اقتحام المجلس، كما د.حسن جوهر نفسه كان ينتقد بعض أفراد المعارضة في عدد من القضايا”.

واعتبر الموسوي أن جوهر أدى دوره في محاسبة الحكومة بكل ثبات رغم أن هذا الموقف أثر على قاعدته الانتخابية، لأنه مؤمن بأن النائب يمثل الشعب الكويتي ككل”، مضيفا ان جوهر كسر حاجز الطائفية والفئوية وكسب العديد من المؤيدين من خارج أبناء الدائرة ومن جميع أطياف المجتمع”.

وأضاف الموسوي: “تعلمنا على الديقراطية، ولا نرضى بالقمع والضرب والذي وقع على فئة من الشعب الكويتي في العام الماضي، رغم اختلافنا معها، لأن الدور سيأتي علينا بعدهم”.

وأكد الموسوي أن “الكويتيين جميعا لايتبعون أجندات خارجية، فهم ملتفون حول القيادة السياسية ولن تؤثر عليهم الأجندات المزعومة والدليل هو وقوف الشعب صفا واحدا في الغزو العراقي الغاشم” ، مضيفا: “كفى تخويفا بالتبعية لدولة أخرى، ففي الثمانينات لتهمونا بالتبعية والانتماء لأجندة إيرانية بحكم المذهب والأصول، ونحن نقول إن جميع أبناء الشعب الكويتي ليس لهم أي أجندة خارجية”.
ومن جانبها قالت الناشطة السياسية د. خديجة المحميد: “على إثر الظروف السياسية والنزاع الذي أدى إلى حل البرلمان أفرز الوضع السياسي عندنا مصطلحي المعارضة والموالاة واللذان يتم إطلاقهما من الناخب كوصف للمرشح الذي سيختاره لتمثيله في البرلمان القادم”.
وتابعت المحميد: “أريد أن أركز على أن المصطلحين تم استعمالهما استعمالاً غير صحيح”، مضيفة أن “المشكلة التي يعانيها الناخب في المشرق العربي هو أنه يفهم الأمور بشكل سطحي، فلماذا تصعب علينا النظرة الناقدة ذات المعيار الموضوعي؟، والجواب هو أنه لدينا مشكلة في التعامل مع الأخر في العقيدة والرأي والسياسة، فإما تكون معي أو تكون ضدي”.
وقالت المحميد: “لم نتعلم البحث عن المشتركات بيننا وبين الآخر، كقضية التنمية والتطوير، ولم نتعلم غض البصر عن الاختلافات التي تفرقنا”.
وأوضحت أن “المعارضة إذا قلناها مجازاً فيها ألوان متعددة، كما أن ما يسمى مجازاً بالموالاة أيضا تحتوي ألوان متعددة، لكن اليوم الحرب تشن ضد د.حسن جوهر من كل حدب وصوب، فهل كل أطياف المعارضة قد عملت على إشعال نار الطائفية؟، هناك شخصيات تمثل المعارضة الراقية، كما أن هناك شخصيات مشرفة في الموالاة ولذلك أقول مجازاً”.
وعلى صعيد متصل قال الناشط السياسي والشبابي خالد الفضالة: “أكبر شرف للإنسان في هذه الدائرة هو أن يحضى بشرف الحديث في مقر د.حسن جوهر “بومهدي”، وهذه هي المرة الرابعة التي أقف فيها في هذا المكان”.

وأضاف الفضالة: “يقول الامام علي رضي الله عنه (لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه)، ومن طبق هذه المقالة هو د.حسن جوهر فشكرا يابومهدي لأنك فتحت لنا هذا الطريق”.

وأكد الفضالة أن “د.حسن كان متواجدا في جميع المواقف السياسية التي تحتاجها البلاد عندما كانت الكويت تنادي”، مشير إلى أنه “لم يخرج عن القسم الذي أقسمه بأن سيذود عن مصالح الشعب خاصة عندما كانت تنتهك أموال الشعب، كما لم يخرج عن القسم بأن يؤدي أعماله بالأمانة والصدق، ولقد رأيت ذلك خلال تواجده في الساحات والندوات والميادين”.

وبيّن الفضالة أن “الطائفية لاتبني المستشفيات، والقبلية لاتشيد المدارس، والفئوية لاتبني مساكناً للمواطنين، ونردد دائما أن ما يحل هذه المشاكل هو أن ننحاز للكويت، ومن السهل لحسن جوهر أن ينحاز لطائفتة وعائلته لكنه انحاز للكويت واليوم الكويت هي من تنحاز لك”. 
ومن جهتها قالت المهندسة زينب لاري: “أتشرف بأن تكون لي كلمة في افتتاح مقر د.حسن جوهر الذي عملت معه منذ 2003 ولازلت ازداد فخرا بعملي معه لأنه مازال ثابتا على مواقفه رغم الضغوط، وهو الذي قال جملته المشهورة (عساني أحترق ولا أنجح بالانتخابات من أجل أن ألا تحترق الكويت)”.
وأشارت لاري إلى أن جوهر “كان من السباقين إلى إقرار قوانين لحماية المغردين في البلاد”، مضيفة: “لو كان عندنا 50 حسن جوهر في المجلس لرأينا التطوير والتنمية في جميع المجالات”.