أقلامهم

هيلة المكيمي : أبرز كتاب المعارضة يخلق ايديولوجية من العدم واالأجندات إلى طريق مجهول


26 معارضة !


د. هيلة حمد المكيمي 
احد ابرز كتاب المعارضة ممن يحاولون ان يخلقوا ايديولوجية من العدم للمعارضة، يوصي باهمية ان تصل المعارضة الى عدد 26، والذي يضمن حالة عدم التعاون مع الحكومة القادمة.. الكاتب وهو احد اقارب التيار التقدمي والقريب ايضا من التكتل الشعبي، اثار لدينا العديد من التساؤلات عن طبيعة العلاقة القادمة ما بين الحكومة والمعارضة..!!
فالمعارضة سواء كانت «حدس والتكتل الشعبي» لعبت دورا بارزا ومهما في اسقاط الحكومة السابقة والاتيان بالرئيس الجديد، والدور الاكبر كان لمجموعة اخرى لعبت دورا مستترا حتى لا تكون بمواجهة مباشرة مع رئيس الوزراء الاسبق، بما فيها دورها المهم في قضية الايداعات.. 
وبالرغم من رفضنا لهذه المؤامرة الدنيئة التي تسحب من رصيد الاستقرار السياسي.. الا اننا نظل نتمسك باهمية الاستقرار السياسي القادم.. ولهذا فنحن نتساءل بعد كل ما تم من اجل اقصاء الحكومة السابقة، الا ان المعارضة لا تزال تصر على رقم 26 من اجل ابداء حالة عدم التعاون، في حين ان العلاقة الاساسية لابد ان تبنى على اساس تعاون حقيقي وليس العمل المسبق من اجل ضمان عدم التعاون!!
من الواضح اننا امام مصير مجهول في ظل معارضة متفرقة تعمل وفق اجندات متعددة، فمن الواضح ان المجموعة اياها اقصى طموح قصير المدى هو ايصال مرشحهم لكرسي الرئاسة، بينما الهدف البعيد المدى هو الحكومة الشعبية، فبعد كل ما حدث لاقصاء الحكومة السابقة، وحينما تخطط المعارضة منذ الان الى اعلان عدم تعاون قادم، فهو بلا شك اجراء يقصد منه فرض الحكومة الشعبية كنظام سياسي.. حتى لو كان في ظل اغلبية تعارض هذا الفرض، الا انهم يحرصون على ان يكون واقعاً ملموساً.
في ظل هذه الاجندات التي ستفضي بنا الى طريق مجهول لابد من وعي الاغلبية الصامتة لهذا المخطط، والاتجاه من اجل التصويت لشخصيات وطنية مستقلة بعيدة عن مرشحي التيارات السياسية الذين يسعون بنا الى طريق مجهول ويفرضون مؤامراتهم التي تحاك في الغرف المغلقة، نعم لمرشحين مستقلين لا لمرشحي التيارات بمختلف اشكالها.