عربي وعالمي

المتظاهرون: لا "للمملكة".. ونعم لجمهورية "سترة"
الحكومة البحرينية: السجن 15 عامًا لمن يعتدى أو يحرض على الأمن

ردًا على ماوصفتهم الحكومة البحرينية بالمخربين، والمحرضين، والمعتدين على رجال الأمن، وافق مجلس الوزراء البحريني اليوم على إعداد مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات بما يكفل تشديد العقوبة على جرائم الاعتداء على سلامة رجال الأمن بحيث تصل العقوبة إلى السجن 15 سنة وعلى أن تشمل العقوبة المحرضين والمنفذين، وعليه فقد كلف مجلس الوزراء الجهة المختصة بإعداد الأداة القانونية اللازمة بالسرعة المطلوبة تمهيداً لإحالة مشروع القانون إلى السلطة التشريعية.

وأكد المجلس أن الحكومة ستدعم رجال الأمن وستهيئ لهم المزيد من الحماية تشريعياً وتجهيزاً وميدانياً لتمكينهم من الاضطلاع بالدور المنوط بهم وبما يكفل تأمين الحماية والسلامة لهم.

في خطوة هي الأخطر من قبل متظاهري جزيرة “سترة” في مملكة البحرين، اعترف المتظاهرون في تصريحات خاصة لقناة “العربية” بأنهم من أنصار أمين عام حركة حق حسن مشيمع، الذي يقبع خلف قضبان السجن بتهمة محاولة إقامة جمهورية، ما اعتبرته المنامة محاولة انقلابية مدعومة خارجياً. وقال أحد المتظاهرين لـ”العربية”: “نحن نريد جمهورية لا نريد مملكة”.   
فيما ظهرت متظاهرة غاضبة من بين الجموع لتقول: “نحن أحرار بقفل الطرق لأنها مناطقنا وأراضينا”. وقد رصدت “العربية” في الجزيرة مخازن للأسلحة التقليدية وعشرات الزجاجات الحارقة (المولوتوف).
ويقول أحد ضباط مكافحة الشغب في البحرين إن هذه الأسلحة تصنع بهدف إزهاق الانفس وإن المتظاهرين يقومون بخلط البيض والسكر بالمادة القابلة للاشتعال لجعلها لاصقة ما يسبب حروقاً خطيرة، كما أنهم يستخدمون مطافئ الحريق المنزلية لقذفهم بالسهام. 
وكان فريق “العربية” قد دخل إلى جزيرة سترة البحرينية لاستطلاع آراء المتظاهرين الذي عمدوا الى قطع الطرق بحاويات القمامة والأخشاب ويتسلحون بالزجاجات الحارقة المولوتوف وأسلحة محلية الصنع بشكل شبه يومي، حتى بات أهل الجزيرة يخلدون الى النوم قبل غروب الشمس، بعد أن تصبح الجزيرة ساحة للكر والفر بين الملثمين من أنصار حركة حق وأفراد مكافحة الشغب، التي تحاول تفريق المسيرات التي لا تحصل على ترخيص، بحسب القانون البحريني، بالغاز المسيل للدموع، فيردّ المتظاهرون بالمفرقعات والغاز المسيل للدموع محلي الصنع.وقد انتهى اليوم باعتقال 5 متظاهرين و10 إصابات في صفوف الشرطة، ويبقى الحال على ما هو عليه بانتظار يوم جديد لمواجهات أريد لها أن لا تتوقف لغايات سياسية.

وعلى الصعيد الإيراني، وبحسب وكالة أنباء مهر الإيرانية، فقد أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية مهما نبرست تصدي قوات الأمن والقوات الحكومية في البحرين للمظاهرات التي وصفها بالسلمية، منتقدًا التزام دول المنطقة والاوساط الدولية بالصمت، واصفًا تصدي الشرطة للمتظاهرين بالممارسات اللاإنسانية، داعيا الحكومات الغربية والاوساط الدولية إلى “أن تتخلى عن سلوكها المتناقض وازدواجيتها تجاه هذه القضية”.