أقلامهم

نبيل الفضل يريد أن يموت مطمئنا ويوصي المليفي :ابطش يا أبا أنس ولا تخش النمور الورقية

الحرب الأخيرة

نبيل الفضل
تكالبت علينا «كلاب عبيد» وأصحابه وسنت سيوفها ورماحها وأقلامها وأصابعها القذرة في وسائل التواصل الاجتماعي التي قلبوا غايتها وحولوها الى وسائل الكذب والدجل والزيف الاجتماعي… والشتائم الدالة على تربيتهم.. أو منهولات المجاري التي يسبحون فيها.
أطراف منافقة ومتباينة لا شيء يجمعها سوى انها تتربص بالكويت لتنهشها، وبأهل الكويت لتسلب عقولهم وإرادتهم. كل تلك الاطراف وحدت صفوفها لضرب شخصنا المناوئ والادعاء علينا، وهو امر يثير سعادتنا وغبطتنا، اذ يكفي ان نعرف ان قرارنا الترشح للانتخابات قد أزعجهم الى الحد الذي وحدهم ضدنا رغم كل ما بينهم من خلافات واختلافات.
ومثل هذه الحرب القذرة لا نستغربها ولا نعجب منها، فلم يحدث اكثر من انهم اثبتوا ما نقوله عنهم دوما. لا يريدون من يراقبهم، ولا يريدون من يقول لهم في وجوههم انتم مخطئون، انتم مجرمون، انتم دجالون… ويجمد أكاذيبهم في بلاعيمهم.
الآن، هؤلاء المنافقون هم في سبيلهم لتزييف ارادة الناخبين عن طريق إتمام تحالفاتهم بعد قيادة (الخرفان) الى مذبح الديموقراطية العرجاء العوجاء التي استمرأوا تزييف نتائجها.
زيفهم لا يأتي بتزوير مباشر في صناديق الاقتراع، بل تزوير في ارادة الناخبين عن طريق تحالفات تبادل الأصوات التي بدأوا حياكتها بأنامل اخونجية منافقة ووطنية مزيفة، ترعاها عيون مبحلقة تتطلع الى استمرار ريادة «الدوحة» ولو كان على حساب الكويت واهلها.
ونحن لا نأبه لهؤلاء، فنحن لم نخض هذه الانتخابات لغاية المجد الشخصي ولا التمصلح والتربح، إنما لغاية واحدة تؤرقنا ليل نهار وهي حق وطننا وأبنائنا علينا.
فمن حق أبنائنا ان يتسلموا من بعدنا بلداً آمناً مستقراً مطمئناً، مثلما استلمناه نحن ممن سبقونا في هذا البلد الطيب.
أريد ان اموت مطمئنا .. أو على الاقل مرتاح الضمير واثق انني قدمت ما يمكن لي أن اقدمه من اجل وطني وابنائي.
انها الحرب الاخيرة التي اريد ان اخوضها، وسأصمد حتى الرمق الاخير ولن استسلم مهما تصاعدت الحرب، وكلما ازدادت قذارتها كلما زاد اصرارنا.
أعزاءنا
نرجو ان يتوقف الصراع ما بين قيادات وزارة التربية لانها تنعكس في النهاية على ابنائنا الطلبة. ونتمنى على الوزير المليفي ان يبطش بمن جعل تصفية خصوماته على حساب الطلبة، فسحبوا درجات الرحمة من يد المدرسين وصعبوا الامتحانات كجزء من صراع سخيف ومرض مدمر.
فابطش يا أبا أنس ولا تخش النمور الورقية فهم اصحاب تجربة معك ومع اعواد الثقاب التي تشعلها في أذيالهم.
ولا حل لهم سوى حل عرابهم وحنجرته… المستشفى.