برلمان

ندوة "بإرادتكم بكرة أجمل"
عبدالله الأحمد: إقحام القضاء في النزاعات السياسية يعد من أخطر معالم الإدارة السابقة

أكد مرشح مجلس الأمة عن الدائرة الانتخابية الثالثة أحمد السعدون أن الكويت تعيش حالياً مرحلة استثنائية، أبطالها شباب استطاعوا تحريك الشارع ورائهم وايصال رسالة صادقة وواضحة الى ولي الأمر بضرورة إسقاط الحكومة الفاسدة وحل مجلس الأمة بعد أن حامت حول أعضاءه الشبهات من كل صوب، مشيدا بحكمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الذي نزع فتيل الأزمة وقبل استقالة الحكومة وحل مجلس الأمة ورد الأمر للشعب ليقول كلمته.   
وقال السعدون خلال الندوة الانتخابية التي نظمها مرشح الدائرة الثانية المحامي عبدلله الأحمد مساء أمس الأول تحت عنوان”بإرادتكم بكرة أجمل” في منطقة غرناطة “إن بعضا من مرشحي الدائرة الثانية يحاربون بطرق قذرة عدة منها إطلاق الشائعات المغرضة عليهم، كونهم رفضوا الاقتياد من قبل البعض الذين يخيل لهم امتلاك صكوك الوطنية يوزعونها على مؤيديهم ويحجبونها عن مناوئيهم”، مبينا أنه خلال مناقشة خطة التنمية شددنا على ضرورة أن يكون للقطاع الخاص دورا رئيسيا فيها حتى نلجم شهية أصحاب النفوذ من الاستيلاء على المال العام، وأكدنا للحكومة أنه في حال قبول تعديلاتنا المقترحة على الخطة بكل صدق وشفافية سيتغير طرفي الصراع من المجلس والحكومة، الى صراع اطرافه المجلس والحكومة من جانب واصحاب النفوذ ورؤوس الفساد من جانب آخر.
الانتصار للحق
وذكر السعدون أن أحد الوزراء أراد بيع الوهم للشعب فخرج علينا ليقول “بإنه قد تم انجاز قرابة 25 في المئة من خطة التنمية”، مؤكدا ان هذا الكلام عار عن الصحة تماما ويفتقر الى المصداقية، متحديا ان تكون الحكومة نفذت حتى واحد في المئة من الخطة المقترحة، متساءلا اين الثلاث شركات الاتي تعد العمود الفقري للتنمية؟، واين ستاد جابر ومدينتي المطلاع والخيران السكنيتين والمدن العمالية من الخطة الموضوعة؟، مؤكدا انتصار الشعب في نهاية المطاف الى الحق والاحرار والاصلاح من أجل الكويت.
خطيئة العار
من جانبه، اعتبر مرشح مجلس الامة عن الدائرة الانتخابية الرابعة مسلم البراك أن السبب الكامن وراء تحرك القوى الشبابية وخروجها بالالف وتجمعها في ساحة الارادة هو شعورهم بمحاولات البعض لتقويض الدستور وتفريغه من محتواه، مشيرا الى أن ثمة مشكلة تعانيها الدائرة الثانية تتمثل في ان اصحاب المال السياسي ورؤوس الفساد ينتظرون انعكاس تلوثاتهم على مخرجات الانتخابات، محذرا كل من يحاول التلاعب بالعملية الانتخابية بالقول”إن كنتم تاكلون تمر حنا نعد الفصم”، وسنلاحقكم ونتصدى لافكاركم الخبيثة، مشددا على ان عودة القبيضة الى مجلس الامة من جديد خطيئة العار على العمل السياسي الكويتي مناشدا جموع الناخبين بالقول”أمامكم الان فرصة تاريخية لاختيار نواب اكفاء قادرون على دفع عجلة التنمية الى الامام، كان لهم تواجد خلال الحراك الشعبي الحادث اخيرا”.
أموال السحت
وقال البراك: “إن اصحاب النفوذ اشتروا ضمائر الناس بأموال السحت التي يسرقونها من أبناء الكويت، بهدف للاعتداء على الدستور وانجاح مرشحين بعينهم بصامين خانعين، كالذين كان يحركهم ناصر المحمد بطرف اصبعه خلال المجلس المنحل لدعمه ودعم وزراءه في الاستجوابات التي قدمت لهم”، مشيرا الى أن يوم الثلاثاء الأسود تم نحر الدستور، الى ان جاء يوم أربعاء العزة الذي انطلقت خلاله الجموع الشبابية لاعلاء شان الكرامة التي اراد ناصر المحمد ونوابه وأدها.
وكشف البراك أن اجمالي قيمة الأموال التي حولها الشيخ ناصر المحمد الى البنك المركزي عبر وزارة الخارجية بلغت 400 مليون دولار اي ما يقارب 160 مليون دينار، في حين بلغت قيمة المبالغ المودعة في حسابات النواب القبيضة 193 مليون دينار من اموال الامة، معتبرا ان ثمة من يريد ان يجذر الفساد في البلاد، مؤكدا ان ثمة نوابا اختار لهم الشعب كراسي العز، اما هم اختاروا لانفسهم كراسي الذل والامتهان، مشيرا الى انه لاول مرة في التاريخ شعب يسقط حكومة رغم انه لا يشعر بالجوع او الحاجة انما لشعوره بان كراماته اهينت.
صراع الارادات
من جهته، قال مرشح مجلس الامة عن الدائرة الانتخابية الثانية د.جمعان الحربش “إن ثمة صراعا دائرا في الكويت الان ليس بين المجلس والحكومة، او بين نواب المعارضة والنواب القبيضة، إنما صراع بين ارادة الحياة الكريمة والحرية والعدالة والمساواة وارادة الفساد والذل والخنوع والامتهان”، مشيرا الى ان هناك بعض المرشحين يتم تلميعهم وتنظيفهم من قذوراتهم التي تلتف حول رقابهم حتى يدخلون المجلس ويتحكون في مصائر البلاد والعباد، معربا عن فخره بالحراك الشبابي في مناطق الصليبخات والدوحة وغرناطة والقيروان، الذين جعلوا القبيضة يدخلون دواوينهم وهم يرتجفون كأوراق الشجر، مؤكدا ان الفصل الاخير من المهزلة التي تعيشها البلاد في طريقه للنهاية.
وكشف الحربش ان اخر حكومة ترئسها صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد بلغ اجمالي مصروفاتها الخاصة 5 ملايين دينار، وبلغ اجمالي المبالغ المنفقة على دعم الديزل 80 مليون دينار، في حين بلغ اجمالي المصروفات الخاصة لاخر حكومة ترئسها ناصر المحمد 80مليون دينار، اما اجمالي المبالغ المنفقة على دعم الديزل فبلغت نحو مليار و28مليون دينار, مؤكدا ان 2 فبراير المقبل سيخوض الشعب المعركة الاخيرة مع الاعلام الفاسد والمرتزقة، وسينتصر للحياة الكريمة ولارادة الامة.
وضع حرج
أما مرشح مجلس الأمة عن الدائرة الانتخابية الثانية عبد الرحمن العنجري فأكد ان اقتحام مجلس الامة المتوط فيه رئيس الوزراء تم باموال قذرة خسيسة، مشيرا الى ان النواب القبيضة طعنوا ممثليهم في ظهورهم وباعوهم لتحقيق مصالح شخصية ضيقة، واصفا الوضع السياسي التي تعيشه البلاد حاليا بالحرج.
وأوضح العنجري ان 2011 هي عام سقوط الديكتاتوريات، والانظمة السياسية غير المدعومة بالدستور والارادة الشعبية، مشيرا الى ان الكويت دولة صغيرة لا تتحمل صرعات ابناء اسرة الحكم، مؤكدا ان اخطر ما شهده المجلس المنحل تخندق النواب واصطفافهم مع شيخ ضد اخر، مشيرا الى ان ثمة خطط نتنة كانت تدبر لضرب شيخ ودعم اخر حتى يمصون المال الحرام.
مرضى الطبقية
وشدد العنجري على ضرورة انهاء النفس الطبقي الخسيس في الدائرة الثانية، مشيرا الى ان الوطنية مواقف ومعارك وليس كلام مرسل على عواهنه دون سند او دليل مادي يدعمه، معتبرا ان ثمة اشخاص مرضى بالطبقية ويحتاجون الى طبيب نفسي لعلاجهم، مخاطبا هؤلاء بالقول”لن تستطيعوا باموالكم ام بنفاقكم مع السلطة اختراقنا او تسييرنا على هواكم”، مناشدا رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك بوضع يده بيد النواب الشرفاء من اجل تحقيق مصلحة الكويت، وليس بيد هؤلاء المرضى الذين “يأكلونه لحم ويرمونه عظم”.
كسر عظم
وبدوره، أكد مرشح مجلس الامة عن الدائرة الانتخابية الثانية المحامي عبدلله الأحمد ان الكويت بصدد مواجهة شرسة، ومعركة كسر عظم بين الشباب وقوى الفساد بين من ينشدون الاصلاح وبين القبيضة، مشيرا الى ان القوى الشبابية هي المحرك الاساسي وراء المكاسب التي حققتها الامة حتى الان من استقالة الحكومة الفاسدة، وحل مجلس القبيضة، متسائلا كم قبيض موجود حولنا ساعد الحكومة الفاشلة على البقاء؟، وكم قبيض باع الأمانة من أجل مصالح شخصية ضيقة، واستولى على المال العام وحوله الى خاص، مناشدا جموع المواطنين بالقول”البلد معلقة بأعناقكم فاحسنوا الاختيار”.
واعتبر الأحمد ان إقحام القضاء في النزاعات السياسية يعد من أخطر معالم الإدارة السابقة، الذي جاء بعد المال السياسي والنواب القبيضة وافساد البلاد والعباد، مشيرا الى انه لو كان نائبا خلال المجلس السابق لقدم استجواب لرئيس الوزراء لاقحامه القضاء في غمار الصراع السياسي في البلاد، مؤكدا ان استقلال القضاء هي معركته القادمة حتى نكون في مأمن على حياتنا وحياة اولادنا، مشددا على ضرورة تطبيق حرفي للمادة 50 من الدستور التي تقضي “بان يقوم نظام الحكم على أساس فصل السلطات مع تعاونها وفقا لأحكام الدستور، ولا يجوز لأي سلطة منها النزول عن كل أو بعض اختصاصها المنصوص عليه في الدستور”.
كفاكم عبثا
وناشد الاحمد الحكومة كفاكم عبثا بالانتخابات وكفاكم تدخلا لتقسيم نسيج المجتمع وهدم وحدته، مشددا على ضرورة التعاون لقطع يد السلطة التنفيذية التي تسعى لانجاح مرشحين محسوبين عليها لاختطاف المجلس، مشيرا الى ان الشعب فرض ارادته على صاحب القرار واستطاع التاثير عليه وحل المجلس والحكومة وعزل الرئيس، مؤكدا ان الاشاعات التي استهدفته اخيرا لن تضعفه او تثنيه عن مواقفه التي يتبناها، انما تزيده ايمانا وتؤكد صحيح دربه الذي ينتهجه.
أما النائب السابق د.سعد بن طفلة فأبدى امتعاضه من خطاب الكراهية والانحطاط والسفالة الذي ينتشر هذه الايام، ويجعل ابناؤنا يعتقدون ان هذه هي الديمقراطية، معتبرا ان هذا الخطاب موجه للطعن في وطنية شعب باكملهن مشددا على ضرورة اقرار قانون تجريم خطاب الكراهية كونه قانون حضاري موجود في دولة متقدمة عدة، مؤكدا ان خطاب البغضاء والكراهية يجعل الناس تكفر بالديمقرطية.