أقلامهم

هيلة المكيمي : الانتخابات شهدت هشاشة الديموقراطية التي تعيشها كافة التيارات السياسية وممارسات ديكتاتورية بمسميات الوطنية

العد التنازلي 

د. هيلة حمد المكيمي
مع دخولنا الاسبوع الاخير من الانتخابات ما يعني البدء بالعد التنازلي لحين يوم الخميس وهو يوم الاقتراع المحدد الذي سيحدد شكل المشهد السياسي المقبل من خلال مخرجات نتائج الانتخابات التي ستسفر عن تغيير محدود وليس تغييرا كبيرا الا انه سيكون تغييرا نوعيا لاسيما في حال دخول محمد الجويهل ونبيل الفضل.
الا ان هذه الانتخابات شهدت هشاشة الديموقراطية التي تعيشها كافة التيارات السياسية سواء التحالف الوطني او الاسلاميين او التيار الشعبي.. فكل هذه التيارات لعبت ادوارا خطيرة باستغلال نفوذها المالي والسياسي من اجل تشويه سمعة شخصيات مستقلة غير تابعة لهذه التيارات، وهي سياسة اقصاء وعزل للاخر.
بل هي ممارسة للديكتاتورية تحت التخفي بمسميات كالوطنية والديموقراطية وهم ابعد ما يكون عنها.. هذه الممارسة لم نستغرب ان تأتي من هذه التيارات السياسية المؤدلجة والتي تحمي نفوذا ماليا لكبار التجار والقوى المالية المتنفذة، ولهذا كنا ومازلنا نحذر من اهمية الابتعاد عن الترشيح لاي شخصيات تابعة لهذه التيارات السياسية وهذه نصيحتي لجمهور الناخبين، ويجب ان يكون الاتجاه نحو شخصيات مستقلة تشعر بانها لا تحمل اجندة حزبية ضيقة غير اجندة الوطن والدفاع عن حقوق المواطنة والنهوض بالخدمات الحياتية التي يحتاجها كل مواطن ومقيم وتحقيق العدالة الاجتماعية في الوظائف وعدم الشعور بالغبن في البيئة الوظيفية لاسيما في الترقيات التي تأتي من النوافذ والواسطات والتسلق والتملق وضغوط نواب الفساد والتأزيم الذين ترتعب منهم الحكومة فتلبي طلباتهم باسرع من البرق وفي الوقت نفسه يهاجمونها بأسوأ العبارات.. الصوت مستقل وليكن للمستقلين.