برلمان

اسيل: ما حدث ليس وليد اللحظة بل هو نتيجة التراكمات السابقة

شددت مرشحة الدائرة الثالثة الدكتورة أسيل العوضي بأن ما حصل أمس محزن ومؤلم للكويت كلها وهو نتاج ممارسات السنوات الأخيرة من التهاون الحكومي وغياب القيادة والرؤية وغياب أي عنصر موحد لمكونات هذا المجتمع.
 
وأشارت العوضي بأن الكل بات يلتئم على قبيلته ومذهبه وأصله والنتيجة أن تدفع بلدنا النتيجة، التطرف لا يقود إلا للتطرف هذا ما قلناه وسنظل نقوله،  فبلدنا تقوده ردود أفعال، معارضة ضد حكومة سيئة، حكومة شخصانية ضد المعارضة، شيعة يتكتلون ضد السنة والسنة يتكتلون ضد الشيعة، شخص يتطرف ضد قبائل ويرد عليه بحرق مقره والجميع يحرق البلد وننسى أننا وطن واحد وشعب واحد.
 
مشيرة إلى أنه عندما ينحدر مستوانا في المجلس ليصل إلى حد السد والضرب بين النواب فلا نستغرب أن تخرج هذه الأفعال والألفاظ للشارع، فإن كانت هذه تصرفات قادة الأمة وهمهم ضرب الطرف الآخر فهذه هي النتيجة الحتمية ولا مناص منها.
 
مؤكدة باننا جميعنا يتحمل جزء من المسؤولية، فكم من شخص صفق لقبيلته أو طائفته وكم من شخص أيد آخر ضرب طوائف وقبائل والكل يغذي فريقه ليضرب الآخر وهذه هي النتائج.
 
وقد شددت العوضي في تصريحها بأنه لا يمكن لأحد أن يرضى بالإهانة، لكن لنسترجع سنواتنا السابقة لنرى أن ما يجري تكملة لمسلسل الإهانات واللغة الهابطة التي يستخدمها العديدين، وهو ما يؤكد بان ما حدث ليس وليد اللحظة بل هو نتيجة التراكمات السابقة التي حصلت وستقودنا للأسوأ إن لم نتصرف حيالها التصرف السليم. أن الفتنة لا يذكيها من يتعدى على القبائل فقط، بل يزيدها من يعتدي على حقوق المذاهب والعقائد ومن يشتم وزير ومن يخطئ بحق نائب زميل، ألفاظ عديدة لم نعتد سماعها باتت مألوفة بالسنوات الأخيرة وبعد حادثة الأمس سنرى كم شخص يحاول أن يقتات على زيادة التقسيم  بين الناس ويلعب على أوتار الحضر والبدو والقبيلة والطائفة دون أي إعتبار للوطن.
 
مختتمة تصريحها برسالة لأبناء الشعب الكويتي مفادها نحن اليوم بحاجة لصوت العقل، الصوت الذي يقدّر  تنوع مجتمعنا وإختلافه ولا يصنف البشر على حسب إنتماءاتهم،
 لنتذكر أننا لسنا ملعب تتبارى فيه الفرق بل وطن واحد نتعاون لنجعله أفضل وأجمل لا أحد يتحمل مسؤولية ما حصل سوانا نحن،
 فلنتذكر بأن بداخلنا خير وبداخلنا أشخاص مخلصين وأن لنا أبناء لم نورثهم سوى الإنقسام والفرقة